حصلت شركة Tesla على موافقة من محكمة ألمانية لمواصلة إزالة الغابات بالقرب من العاصمة برلين لبناء أول مصنع أوروبي للسيارات والبطاريات، في هزيمة للنشطاء البيئيين المحليين، وقالت المحكمة في بيان إنها رفضت الطلبات العاجلة لوقف تطهير الأرض من الأشجار من عدة مجموعات بيئية ، مضيفة أن قرارها نهائي.
وبحسب موقع TOI الهندى، فقد أوقفت شركة تسلا قطع الأشجار مؤقتًا في وقت سابق من هذا الشهر، فيما أعلنت شركة صناعة السيارات الكهربائية الأمريكية في نوفمبر الماضي عن خطط لبناء مصنع Gigafactory في مدينة جروينهايد بولاية براندنبور الشرقية المحيطة ببرلين، وهو قرار تم الإشادة به في البداية باعتباره تصويتًا على الثقة في ألمانيا، حيث كانت تسلا قدأعلنت فى نوفمبر الماضى عن موقع مصنعها الرابع، والذى يحتاج من الشركة إزالة 740 فدانًا من الغابات من أجل هذا المصنع، والذى سينتج ما يصل إلى 500000 سيارة سنويًا، فالأرض وحدها ستبلغ تكلفتها 45.36 مليون دولار، وسيوظف المصنع ما يصل إلى 12000 شخص.
ورغم أن الخطط الخاصة بالمصنع قد جذبت بالفعل المزيد من الاستثمارات فى قرية جرونهايد؛ مع وعود بتشييد مبانى شاهقة مكونة من 22 طابقًا ومراكز تجارية ضخمة، لكن السكان المحليين لم يعجبهم الحال، إذ تجمهرت مجموعة مكونة من 250 شخص فى جرونهايد يوم 18 يناير للتعبير عن غضبهم من خطط إيلون ماسك رئيس شركة تسلا، وهتف المتظاهرون وفقا لتقرير رويترز قائلين: "نحن هنا، نهتف بصوت عالى، لأن تسلا تسرق مياهنا".
ومع ذلك، فقد استوعب المشرعون المحليون والوطنيون قوة المعارضة لـ Gigafactory، حيث احتج مئات المتظاهرين على ما يقولون إنه يمثل تهديدًا للحياة البرية وإمدادات المياه المحلية، فيما حذر المشرعون من حزب الديمقراطيين المسيحيين وأحزاب الديمقراطيين المؤيدين للأعمال في ألمانيا من أن المعركة القانونية التي دارت ضد Gigafactory من شأنها أن تلحق أضرارا جسيمة بصورة ألمانيا كمكان لممارسة الأعمال التجارية.