عادت مجموعة من كوكيز الشوكولاته المخبوزة من الفضاء، مما يدل على حدوث خطوة كبيرة إلى الأمام نحو مستقبل كيفية تناول البشر الطعام في الفضاء، وكانت التجربة التي حدثت باستخدام عجينة البسكويت وفرن Zero G، وهو فرن مصمم خصيصًا للعمل في بيئة الجاذبية الصغرى على متن محطة الفضاء الدولية، أول مرة يتم فيها يتم طهي المكونات الخام (العجين) أو الخبز.
ووفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكي، قال مايك ماسيمينو، رائد فضاء في ناسا: "أعتقد أنه كان نجاحًا رائعًا"، مضيفا "نحن نعرف الآن أن هذا يمكن القيام به".
وأوضح ماسيمينو، أن نجاح هذه التجربة يفتح الباب أمام فرص أخرى لطهي الأشياء، إذ أجابت التجربة أيضًا على بعض الأسئلة حول ما يحدث عند محاولة إعداد الخبز في الفضاء.
وكان أحد أكبر الأسئلة التي طرحها الناس: "هل سيكون بالمحطة الفضائية رائحة مثل الكوكيز الطازجة؟" ويبدو أن الرائحة من الكوكيز تخللت المحطة بعد أن تم خبزها لفترة معينة من الوقت، ووجدت التجربة أيضًا أن الكوكيز تستغرق وقتًا أطول بكثير لتخبز في الفضاء.
وسيستمر أيضًا إجراء مزيد من الاستقصاء والتحليل لنتائج التجربة للإجابة على المزيد من الأسئلة، مثل السبب في أن الكوكيز استغرقت وقتًا أطول بكثير للإعداد في الفضاء.
وربط ماسيمينو هذه التجربة بتجربة شارك فيها من قلب، عندما اختبر كيف سينمو عباد الشمس في الفضاء، فقد كانت الزهرة نفسها "طبيعية" ولكن "الساق كانت مثل سلك" ، لأنها لم تكن بحاجة إلى أن تكون سميكة لدعم الزهرة بسبب بيئة الجاذبية الصغرى.
كما أوضح ماسيمينو، الذي يشغل أيضًا منصب كبير المستشارين لبرامج الفضاء في Intrepid Sea ، متحف Air & Space في نيويورك، أن التجربة كانت أداة تعليمية رائعة للأشخاص من جميع الأعمار.
وقال إن تجربة الكوكيز هي طريقة رائعة لجذب الناس من جميع الأعمار إلى ما يجري في الفضاء، وبالإضافة إلى أهميتها كأداة تعليمية، فإن للتجربة أيضًا تطبيقات رائعة لدعم الرحلات الفضائية طويلة المدى.
وتمثل هذه التجربة أيضًا خطوة كبيرة للأمام لاستكشاف الفضاء، فقد قال ماسيمينو: "هذه خطوة كبيرة في هذا الاتجاه لمستقبل الاستكشاف حيث سنكون خارج الكوكب لفترات أطول من الوقت"، مضيفًا "في المستقبل القريب جدًا، قد نبدأ في بناء مستوطنات في موقع خارج الأرض مثل القمر، وسنحتاج إلى استخدام تكنولوجيا متخصصة لضمان وصول البشر الذين يعيشون خارج الأرض إلى مواد غذائية جيدة".