انخفض تلوث الهواء فى لندن بنسبة الثلث تقريبًا حيث يعمل المواطنون من منازلهم أو يتجهون إلى العزلة الذاتية بسبب وباء الفيروس التاجى، وكانت قراءات ثانى أكسيد النيتروجين - وهو غاز دفيء ضار - فى جميع أنحاء لندن يوم الأحد أقل مما كانت عليه يوم الاثنين للمرة الأولى.
ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، أفادت وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية أن مستويات تلوث الهواء كانت "منخفضة" فى جميع أنحاء البلاد اليوم ولا تتوقع أن يتغير ذلك، وشهد تأثير عمليات الإغلاق فى أماكن مثل إيطاليا والصين انخفاضًا أكثر دراماتيكية فى الانبعاثات الخطيرة من الصناعة والسفر الجوى والسيارات.
وحث رئيس الوزراء بوريس جونسون يوم الاثنين الناس على البقاء فى منازلهم وتجنب كل ما عدا السفر الضرورى والاتصال بالأشخاص الآخرين، كما حذر رئيس الوزراء من أن الفيروس التاجى أصبح الآن فى مرحلة الانتشار السريع فى جميع أنحاء المملكة المتحدة، حيث شهدت لندن طفرة.
وقال إنه يجب على الجميع تجنب الاتصال غير الضرورى تمامًا - مع المطاعم والحانات ودور السينما والسفر خارج الحدود، وإنهاء التجمعات الكبيرة.
واعترف جونسون بأن الضغط قد يستمر لمدة 12 أسبوعًا أو يستمر لفترة أطول، وقد أقر بأنه "يطلب الكثير".
وقال البروفيسور إيان كولبيك، من جامعة إسيكس لصحيفة التايمز: "من المحتمل أن يكون الوقت مبكرًا جدًا على أى استنتاجات راسخة للمملكة المتحدة حيث ستختلف مستويات التلوث يومًا بعد يوم بسبب التغيرات فى الطقس".
وقال إنه مع تقليل تلوث الهواء المرورى، سيتم تخفيضه أيضًا، إذ انخفضت مستويات ثانى أكسيد النيتروجين فى لندن بمقدار الثلث بين الأحد والاثنين وانخفض التلوث بالجسيمات الدقيقة بمقدار النصف إلى مستويات "منخفضة جدًا".
وفقًا لموقع الاتحاد الأوروبى لمراقبة جودة الهواء، AirQualityNow.eu - شهدت لندن انخفاضًا من 96 يوم الأحد إلى 20 فقط يوم الاثنين، وعادة ما يكون الرقم ليوم الاثنين أعلى من معدل نهاية الأسبوع.
لا تظهر المملكة المتحدة فقط انخفاضًا فى تلوث الهواء - فقد شهدت الصين وإيطاليا تغيرًا كبيرًا - وفقًا لبيانات الأقمار الصناعية من وكالة الفضاء الأوروبية، إذ كشفت لقطات من القمر الصناعى ESA Copernicus عن "انخفاض ملحوظ" فى تلوث الهواء فوق إيطاليا.