لا تزال عمليات الهبوط الروبوتية المقبلة للقمر التابعة لناسا لعام 2021 في طريقها على الرغم من تفشى فيروس كورونا، فإن أول شحنتين تجاريتين من وكالة ناسا إلى القمر قيد التنفيذ، حيث استأجرت وكالة ناسا من قبل شركتى Astrobotic و Intuitive Machines لنقل مشاريع العلوم والتكنولوجيا إلى سطح القمر الصيف المقبل.
ووفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكي، ستمثل بعثات الهبوط التجارية هذه بعض الرحلات المبكرة في برنامج Artemis، الذى يهدف إلى هبوط رواد الفضاء في القطب الجنوبي للقمر في عام 2024.
ووافقت الشركتان على قبول عقود نقل حمولات ناسا إلى سطح القمر في صيف عام 2021، ولكن هذا كان قبل COVID-19 الذى عطل الأعمال في معظم أنحاء العالم.
وقال ستيفن كلارك، نائب المدير المساعد للاستكشاف في مديرية بعثة العلوم في وكالة ناسا، خلال عرض تقديمي نسقته الأكاديميات الوطنية للعلوم: "نحن نتحدث معهم تقريبًا بشكل يومي لتقييم أي آثار على الجدول الزمني"، مضيفا "حاليا نحن ما زلنا على موعدنا معهم."
ولكن كما هو الحال مع كل شيء أثناء الوباء، هذا عرضة للتغيير، حيث أكد كلارك: "كلا المقدمين في وضع العمل عن بعد الكامل في الوقت الحالي، ولا يحدث عمل باللمس"، مضيفا، "أنهم يقيمون الآن ما يمكنهم وما لا يستطيعون القيام به".
وأوضح كلارك أنه في الوقت الحالي، فإن الحمولات التي تهدف إلى التحليق على متن الطائرات لا تتعرض لخطر فقدان رحلاتها.
وقال، إنه من بين الحمولات الـ 13 التي تنشئها ناسا للرحلات، لا تعاني ثلاث منها أي تأثير، والبقية لديهم أو سيصلون قريباً إلى نقطة يتم فيها تعليق العمل.
وأضاف كلارك: "هذه هي الحمولات التي يتم تطويرها في مراكز وكالة ناسا وكما تعلمون بالفعل نحن في بيئة العمل عن بعد الإلزامي"، مع إغلاق بعض المراكز أمام جميع الأعمال في الموقع تقريبًا.
ولكن أوضح كلارك، أن وكالة ناسا لا تتوقع أن تتداخل هذه التوقفات مع الرحلات المجدولة، ولعل أحد العوامل التي تراقبها ناسا عن كثب بشكل خاص فيما يتعلق بهذه الحمولات هو الحاجة إلى اختبار الأدوات في المنشآت المتخصصة، مؤكدا "سنقيم ذلك بمجرد أن نصل إلى هذه النقطة".