تعتزم وكالة ناسا دفع 90 مليون دولار لوكالة الفضاء الروسية للحصول على مقعد على صاروخ سويوز لنقل رائد فضاء أمريكي إلى محطة الفضاء الدولية في خريف هذا العام، على الرغم من نجاح إطلاق SpaceX التاريخى من الأراضى الأمريكية منذ أيام.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تم التفاوض على الدفع قبل أسبوعين من بدء مهمة إطلاق ناسا التاريخية إلى محطة الفضاء الدولية من الأراضي الأمريكية، وهو إنجاز تم تحقيقه لإنهاء الحاجة إلى شراء مقاعد على الصواريخ الأجنبية.
وعلى الرغم من ذلك فإن هذا التفاوض كان قبل الإطلاق في 12 مايو، ويهدف إلى ضمان التزام الوكالة بالعمليات الآمنة عبر وجود أمريكي مستمر على متن السفينة الفضائية حتى تصبح مركبات الطاقم التجارية خدمات منتظمة.
ولعل المقعد الذى تم الاتفاق عليه هذ العام هو مخصص لرائدة فضاء ناسا كيت روبينز، التي ستقضي ستة أشهر في محطة الفضاء الدولية كمهندس طيران وتصبح عضوًا في طاقم إكسبيديشن 63/64.
تعاونت وكالة ناسا و SpaceX معًا بهدف إعادة رحلات الفضاء إلى أراضي الولايات المتحدة، وانطلق رائدا الفضاء بوب بهنكن ودوج هيرلي من مركز كنيدي للفضاء في 30 مايو داخل كبسولة كرو دراجون على قمة فالكون 9.
كما أنه بعد 19 ساعة في الفضاء، وصل الاثنين إلى محطة الفضاء الدولية حيث أصبحوا الآن أعضاء في طاقم إكسبيديشن 63.
وكشفت وكالة ناسا في الخريف الماضي أن لديها خططًا لشراء مقعد سويوز واحد آخر على الأقل كخطة احتياطية إذا واجه هذا الإطلاق أي تأخيرات.
كان جيم بريدنشتاين، مدير ناسا، قال "نحن بحاجة للتأكد من أنه ليس لدينا يوم لا يوجد فيه رواد فضاء أمريكيون في محطة الفضاء الدولية، لذلك سنواصل العمل مع Roscosmos، وهي وكالة الفضاء الروسية، لضمان وجود رواد فضاء أمريكيين في محطة الفضاء الدولية كسياسة تأمين لطاقم العمل التجاري.
ولكنه أكد، "إذا سار كل شيء وفقًا للخطة، فقد لا نحتاج إلى مقاعد سويوز إضافية"، مضيفا "عندما يعود Demo-2 إلى المنزل ونقيم كيف كان ذلك، ونحن نجهر إلى Crew-1، وهى الرحلة المقبلة بعد الإطلاق التاريخى، سنقرر ما إذا كنا قد نحتاج إلى مقعد سويوز ثانٍ، ثم تبدأ المفاوضات عند هذه النقطة".