أطلقت لجنة حماية البيانات الإيرلندية (DPC) تحقيقين مع فيس بوك بعد أن أثيرت مخاوف بشأن تعامل عملاق الشبكات الاجتماعية مع البيانات الشخصية للأطفال على انستجرام، إذ قال نائب المفوض جراهام دويل لرويترز فى بيان أرسل عبر البريد الإلكترونى إن DPC ، الجهة التنظيمية الرئيسية لخصوصية البيانات فى الاتحاد الأوروبى، تلقت شكاوى من الأفراد وحددت "مخاوف محتملة" فيما يتعلق بمعالجة البيانات الشخصية للأطفال على انستجرام.
وقال دويل فى البيان إن هذه التحقيقات بدأت الشهر الماضى، ولم يرد فيس بوك على الفور عندما اتصلت به رويترز أمس الأحد.
وقالت صحيفة تلجراف، التى أبلغت عن التحقيق لأول مرة، إن انستجرام جعل عناوين البريد الإلكترونى وأرقام هواتف المستخدمين دون سن 18 عامًا علنية، وأضافت التليجراف أن الهيئة التنظيمية الأيرلندية أطلقت تحقيقها بعد شكوى من ديفيد ستير، عالم البيانات الأمريكي.
ويتطلع التحقيق الأول إلى تحديد ما إذا كان لدى فيس بوك الأساس القانونى لمعالجة البيانات وما إذا كان يستخدم تدابير حماية أو قيودًا كافية على انستجرام.
وقال دويل: "سيأخذ هذا التحقيق أيضًا فى الاعتبار ما إذا كان فيس بوك يفى بالتزاماته كمراقب للبيانات فيما يتعلق بمتطلبات الشفافية بشأن تعامل انستجرام مع الأطفال".
وستكون إعدادات الملف الشخصى والحساب بانستجرام محور التحقيق الثانى، لفحص ما إذا كانت الشركة تلتزم بمتطلبات حماية البيانات للجهة التنظيمية.
وتستضيف أيرلندا المقر الأوروبى لعدد من شركات التكنولوجيا الأمريكية، مما يجعل DPC المنظم الرئيسى فى الاتحاد الأوروبى بموجب نظام "One Stop Shop" للائحة حماية البيانات العامة للكتلة والذى تم تقديمه فى عام 2018.
تمنح القواعد الجديدة المنظمين سلطة فرض غرامات على الانتهاكات تصل إلى 4 فى المئة من الإيرادات العالمية للشركة أو 20 مليون يورو.