فى الوقت الذىتدخل إنجلترا إغلاقا ثانيا يستمر لمدة شهر بسبب تفشى الوباء، حسب ما أعلنه رئيس الوزراء البريطانى، بوريس جونسون، فشل تطبيق تتبع فيروس كورونا المستخدم فى البلاد فى تحذير المستخدمين، إذا كانوا على اتصال وثيق بمرضى الفيروس، الذين يحتمل أن يكونوا معديين، وبسبب هذا الفشل، لم يُطلب من آلاف الأشخاص الحجر الصحى حتى عندما كان ينبغى عليهم ذلك، وذلك وفقًا لصحيفة صنداى تايمز، التى أبلغت عن خلل فى التطبيق منذ البداية.
وتم إطلاق تطبيق تتبع فيروس كورونا فى 24 سبتمبر، وتم تنزيله 19 مليون مرة منذ ذلك الحين، واعتمد على نظام جوجل وأبل الذى يراقب الهواتف المجاورة.
وإذا كانت نتيجة اختبار شخص ما إيجابية لفيروس كورونا، فيمكن لتطبيقه تنبيه الهواتف التى كان على اتصال بها، كما خططت المملكة المتحدة فى الأصل لاستخدام التطبيق الخاص بها، متجنبة نظام جوجل وأبل، لكنها عكست المسار فى شهر يونيو.
وحدد التطبيق منذ إطلاقه عددًا قليلًا من المستخدمين الذين من المحتمل تعرضهم للخطر، واكتشف المهندسون السبب فى ذلك خلال الأسبوع الماضي.
وتم تصميم التطبيق فى الأصل للتوصية بالحجر الصحى لأى شخص يقترب بأقل من مترين لأكثر من 15 دقيقة من شخص آخر ثبتت إصابته لاحقًا، وتم تعديل تطبيق تتبع فيروس كورونا قبل الإطلاق بقليل ليأخذ فى الاعتبار متى بدأت أعراض الشخص المريض.
هذا وتُظهر الأبحاث أن الأشخاص يميلون إلى أن يكون لديهم مستويات عالية من الفيروسات فى الأنف والحلق، وقد يكونون أكثر عدوى، وذلك قبل يوم تقريبًا من بدء ظهور الأعراض عليهم.
وتظل المستويات مرتفعة فى الأيام القليلة الأولى من ظهور الأعراض، ثم تنخفض، وإذا كان شخص ما على اتصال بشخص مريض خارج تلك الفترة الزمنية، فسيعتبر التطبيق أن التفاعل أقل خطورة، أما إذا كان الاتصال قد تم داخل تلك الفترة الزمنية، فلن يستغرق الأمر سوى ثلاث دقائق من الاتصال لإطلاق تنبيه.
كما قام التطبيق المعدل بحساب مستويات المخاطر الجديدة هذه، لكن الحدود التى يمكن للشخص أن يتلقى تنبيهًا عندها لم تتغير، وفقًا لتدوينة حكومية.
ودون الحدود المحدثة، كان من الممكن أن يقضى المستخدم ما يصل إلى 15 دقيقة مع شخص شديد العدوى، وما يصل إلى 40 دقيقة مع شخص أقل عدوى دون الحصول على تنبيه من تطبيق تتبع فيروس كورونا.
وتم اكتشاف الخطأ عندما أضاف الفريق الهندسى تحديثًا آخر، يمكنه حساب الخطر بدقة أكبر عبر مسافة تزيد عن متر.
بدوره، قال متحدث باسم وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية فى المملكة المتحدة: إن تطبيق تتبع فيروس كورونا هو الوحيد فى العالم الذى يستخدم أحدث تقنيات غوغل وأبل لقياس المسافة بشكل أفضل من أجل تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للخطر.