شهدت الولايات المتحدة رقما قياسيًا من كوارث تتعدى قيمة الواحدة منها المليار دولار في عام 2020، وكلفت 22 كارثة الولايات المتحدة 95 مليار دولار تراكمي العام الماضي، ووفقًا للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، فإن هذا الرقم حطم الأرقام القياسية السابقة المسجلة في عامي 2011 و 2017، عندما تسببت 16 كارثة في خسائر لا تقل عن مليار دولار.
ووفقا لما ذكره موقع "the verge"، فإن إعلان NOAA هو أحدث إشارة إلى أن تغير المناخ يضرب الولايات المتحدة بشدة، ويأتي ذلك في أعقاب إصدار تقرير آخر من جانب شركة التأمين ميونيخ ري، والذي سجل أيضًا تكاليف الكوارث لعام 2020، ووجد أنها تضاعفت تقريبًا في الولايات المتحدة منذ عام 2019.
قال إرنست راوخ، كبير علماء المناخ في ميونيخ ري، لصحيفة نيويورك تايمز: "يلعب تغير المناخ دورًا في هذا الاتجاه التصاعدي للخسائر".
كما تسببت موجات الحر والجفاف بمفردها في خسائر بقيمة 4.5 مليار دولار، وفقًا لـ NOAA، حيث أدت الظروف الحارة والجافة حرائق الغابات غير المسبوقة التي اجتاحت الغرب.
التهمت النيران أكثر من 10 ملايين فدان في جميع أنحاء البلاد، وهو أكبر عدد منذ عام 2000، وشهدت ولاية كولورادو ثلاثة من أكبر حرائق الغابات على الإطلاق في العام الماضي، في حين ضاعفت كاليفورنيا الرقم القياسي السابق لمعظم الأفدنة المحترقة، وبشكل عام، تجاوزت أضرار حرائق الغابات 16 مليار دولار في عام 2020.
كان موسم الأعاصير النشط للغاية في المحيط الأطلسي مكلفًا أيضًا، حيث إنه بحلول نهاية موسم صعب، كان هناك المزيد من الأعاصير المدارية في قائمة الكوارث التي تبلغ تكلفتها مليار دولار من NOAA هذا العام أكثر من أي وقت مضى، فجاءت هذه العواصف السبع مجتمعة بتكلفة 40.1 مليار دولار.
وقالت أليسون وينج، الأستاذة المساعدة للأرصاد الجوية بجامعة ولاية فلوريدا، قرب نهاية موسم الأعاصير في نوفمبر: "لقد كان الأمر مجرد جنون".
وصنعت عشرة أحداث جوية قاسية قائمة NOAA، بما في ذلك عواصف البرد في تكساس وفي الغرب الأوسط التي دمرت ملايين الأفدنة من المحاصيل.
كما أنه في غضون 14 ساعة فقط من يوم 10 أغسطس، تسببت عاصفة الرياح في خسائر تجاوزت 11 مليار دولار، ودمر انتشار الأعاصير الجنوب الشرقي بما في ذلك المنازل والمباني.
ولعل عام 2020 كان مليئًا بالصعاب، لكن الكوارث المرتبطة بالطقس والمناخ هي جزء من نمط أكبر من الخراب الذي أحدثه الاحتباس الحراري.
كان هذا هو العام السادس على التوالي الذي شهدت فيه الولايات المتحدة أكثر من 10 مليارات دولار من الكوارث في السنة التقويمية.