التقط المسبار كيوريوسيتي التابع لوكالة ناسا لقطات لسماء المريخ تظهر السحب، ولكن بدلاً من أن تكون مكونة من الماء كما هو الحال على الأرض، فهي تتكون من جليد ثاني أكسيد الكربون بسبب ارتفاعها على الكوكب الأحمر، وتكون غيوم المريخ خافتة جدًا في الغلاف الجوي، لذلك هناك حاجة إلى تقنيات تصوير خاصة لرؤيتها وإنتاج لقطات لها.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يمكن رؤية ظلال السحب وهي تنجرف عبر التضاريس، بينما تلتقط السحب في السماء فوق كيوريوسيتي مباشرة.
ويمكن للعلماء حساب مدى سرعة تحرك الغيوم ومدى ارتفاعها في السماء من خلال مقارنة المنظورين، فإن الغيوم عالية جدًا، ما يقرب من 50 ميلاً (80 كم) فوق السطح.
كما أنه نظرًا لكونها شديدة البرودة في هذا الارتفاع، قالت وكالة ناسا إنه من المحتمل أن تكون مكونة من جليد ثاني أكسيد الكربون على عكس سحب المياه الجليدية، والتي توجد عادةً على ارتفاع منخفض.
كما أنه لتتمكن من رؤية غيوم المريخ الباهتة، يتم التقاط صور متعددة للحصول على خلفية ثابتة وواضحة.
وقالت وكالة الفضاء الأمريكية إن ذلك يسمح لأي شيء آخر يتحرك داخل الصورة (مثل السحب أو الظلال) أن يصبح مرئيًا بعد طرح هذه الخلفية الثابتة من كل صورة على حدة.
ويقود مهمة كيوريوسيتي مختبر الدفع النفاث التابع لناسا، والذي يديره معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في باسادينا بكاليفورنيا، حيث هبطت كيوريوسيتي على سطح المريخ في 6 أغسطس 2012، ومنذ ذلك الحين تتجول حول جيل كريتر لتجمع عينات الصخور وتحللها، وتنقل البيانات إلى الأرض.
