اشتهرت "إينلاند إمباير" في كاليفورنيا الأمريكية، وهي منطقة مترامية الأطراف تقع شرق لوس أنجلوس، في السابق ببساتين البرتقال ومزارع العنب، لكنها أصبحت الآن نقطة الصفر في ازدهار المستودعات الأمريكية، حيث أدى صعود التسوق عبر الإنترنت إلى حدوث تغيير جذري بها - كل مليار دولار في المبيعات عبر الإنترنت تؤدي إلى زيادة الطلب على 1.25 مليون قدم مربع من مساحة المستودعات.
ووفقا لتقرير موقع ذا فيرج، هناك ما يقدر بمليار قدم مربع من المستودعات في الإمبراطورية الداخلية وحدها، وفقًا لتحليل جديد أجراه معهد روبرت ريدفورد للاستدامة في جنوب كاليفورنيا في كلية بيتزر. هذا ما يقرب من 37 ميلا مربعا من المستودعات.
الصناديق الخرسانية الصارمة هي عمليات زرع جديدة نسبيًا في المنطقة، كما تظهر خريطة متحركة صادرة عن بيتزر. وأثناء مشاهدة الخريطة التي تم إنشاؤها باستخدام البيانات على مستوى المقاطعة، ستجد المستودعات تظهر بين عامي 1975 و 2021 ، على الرغم من أن التطوير بدأ بالفعل في الإقلاع في التسعينيات مع بداية التجارة الإلكترونية.
يواصل عمالقة التجارة الإلكترونية بما في ذلك أمازون، احتلال مساحة في المنطقة. وقالت سوزان فيليبس ، مديرة محمية روبرت ريدفورد لاستدامة جنوب كاليفورنيا في بيتزر: "على مدار العشرين عامًا الماضية، شاهدت الأراضي المفتوحة والأراضي الزراعية في الإمبراطورية الداخلية تتحول إلى بحر من المستودعات المزدحمة".
المنطقة عبارة عن كناري في منجم فحم من نوع ما لظهور المستودعات في أمريكا. لقد أصبح أحد أكبر مراكز المستودعات في البلاد بفضل الأراضي الرخيصة القريبة من الطرق السريعة ورايلياردز والميناء الأكثر ازدحامًا في نصف الكرة الغربي (ميناء لوس أنجلوس).
ما لا يمكنك تحديده من الخريطة هو كيف تبدو الحياة عندما يكون جارك المجاور عبارة عن مستودع يرسل ويستقبل حمولات شاحنات من الأدوات والسلع الأخرى كل يوم.
وفقا لموقع ذا فيرج، فإن بعض السكان يعملون لمنع مطوري المستودعات من هدم المزارع والحدائق وثقافة ريفية فريدة شكلتها عائلات مهاجرة انتقلت إلى المنطقة بسبب مساحتها المفتوحة.
لكن التوسع في المستودعات لا يتوقف عند هذا الحد. تعد المستودعات الآن أكثر أنواع المباني التجارية شيوعًا في الولايات المتحدة وتتفوق على المكاتب.