أحدثت التسريبات الأخيرة لموقع ويكليكس الخاصة باللجنة الوطنية للحزب الديمقراطى ضجة كبيرة حول العالم، وأثارت جدل واسع، ولعبت دورا بارزا فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ووفقا لموقع CNN الأمريكى فقال مؤسس موقع ويكيليكس "جوليان أسانج" أن برنامجه للإبلاغ عن المخالفات سيعلن عن تسريبات جديدة متعلقة بمرشحين الرئاسة الأمريكية خلال الفترة القادمة.
فبعد أسبوع فقط من نشر ويكيليكس لما يقرب من 20000 رسالة بريد إلكترونى للحزب الديمقراطى، أصدرت ويكيليكس 25 رسالة بريد صوتى مرتبطة أيضا بالحزب ومتوقع أن تكون مرتبطة بحادث الاختراق الأخير الذى شنه الهاكرز على اللجنة الوطنية بالحزب الديمقراطى.
وقال أسانج لـ CNN فى مقابلة أن المسئولين فى الحزب يحاولون نسب الاختراق والتسريب لهاكرز من روسيا من أجل صرف الناخبين عن محتويات رسائل البريد الإلكترونى، والتى كشفت عن الخلاف داخلى صادم وتواطؤ غريب من نوعه، وأشار إلى أن هذه الحيلة تعد من طبيعة كلينتون، فبمجرد الكشف عن فضائح سياسية داخلية خطيرة، تحاول إلقاء اللوم على الروس، أو الصين أو أى شخص آخر لصرف انتباه الأمريكيين عن ما يحدث.
ولكن الأمر الذى لا يمكن أن ينكره أحد هو استفادة دونالد ترامب من هذا الحدث بشكل كبير، حيث أعلن عن تشجيعه لروسيا لإيجاد 30000 رسالة بريد إلكترونى جديدة لهيلارى كلينتون ليعرف الجميع حقيقة المرشحة الرئاسية، وقال إنه يجب مكافأة روسيا على هذا الأمر ودعمها من قبل الصحافة الأمريكية، وهو الأمر الذى عرض المرشح الجمهورى لانتقادات شديدة من قبل حملة كلينتون، الذين اتهموه بتحريض عنصر أجنبى على التجسس على الولايات المتحدة الأمريكية.
جدير بالذكر أن على الرغم من وجود أدلة متزايدة تشير إلى تورط روسيا فى الاختراق، إلا أن المسئولون فى الكرملين رفضوا فى جميع الادعاءات، وقال المتحدث باسم الكرملين "ديمترى بيسكوف" أنه يستبعد تماما احتمال تورط الجهات الحكومية فى الاختراق الأمريكى الأخير.