"الناتو" يتعلم من أخطاء الماضى.. مسئولون غربيون يوضحون شروط الحلف العسكرى للموافقة على طلب "السراج" لتدريب الجيش الليبى.. ويؤكدون: لن نرسل قوات ولابد من استقرار سياسى..ومصر شريك مهم وندعمها ضد الإرهاب

قال مسئولون غربيون، إن حلف الناتو يبحث التطورات الجارية وتأثيراتها على الحلف والعالم، فى ظل التغيرات التى شهدها القرن الحادى والعشرين، مؤكدين أن مصر من أهم الشركاء والتى يحاول الحلف معها تطوير برامج التعاون، وعلى رأسها برنامج نزع الألغام، وأضافوا، "نحن طورنا برنامج العلوم من أجل السلام، وهذا البرنامج ينفذ مع مصر منذ عدة سنوات، ولدينا شراكات مع عدة جامعات مصرية". وأكد المسئولون أن منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط، لاسيما مصر، واجهت تحديات كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية، ومصر لا تزال تواجه تحدياً كبيراً وهو الإرهاب الذى تسبب فى تراجع واردات السياحة وما ترتب عليه من مشاكل اقتصادية ومالية، موضحين اهتمام الحلف بالقيام ببرنامج لإزالة الألغام لمصر لما تشكله الألغام من تهديد على المصريين. وأكد المسئولون أن الناتو يدرك أنه ليس من صميم عمله التدخل فى المجتمعات الإسلامية، وأنها مهمة المسلمين لإيجاد حلول فيما يخص الجانب الدينى، وأن تنظيم داعش ليس له علاقة بالدين الإسلامى، وليس من واجب الحلف التدخل، ولكن يمكنه المساعدة فى مكافحته، وهو ما يتطرق له الحلف خلال حواراته مع شركائه. ورداً على موقف الحلف من طلب رئيس المجلس الرئاسى الليبى فائز السراج حول تدريب القوات الليبية، أكد المسئولون أن حلف الناتو بدأ دراسة طلب الجانب الليبى، ولكن هناك شروطاً عدة يجب أن تستوفيها ليبيا قبل تنفيذ طلبها عبر إيجاد مسار سياسى قبل دعم الناتو، موضحين أن حكومة السراج ليست الوحيدة التى تدعى الشرعية فى البلاد، ومن غير المعقول تجاهل الأطراف الأخرى فى ليبيا، مؤكدين أن هناك اتصالات تجرى لكى يرى الحلف ما يمكن أن يحدث من قبل الأطراف الأخرى، وإمكانية تفاديه بعد الاتفاق يمكن أن يكون هناك تعاطى مع الطلب الليبى. وأشار المسئولون إلى ضرورة إشراك الاتحاد الأفريقى والجامعة العربية فى حل الأزمة الليبية، مشددين على أن أى تدخل الناتو فى ليبيا لن يكون عبر إرسال قوات للقتال على الأرض، لكن دوره سيكون قاصراً على مساعدة السلطات الليبية فى تعزيز تطوير قطاعات الدفاع، مؤكدين أن أوروبا تأثرت بالإرهاب بشكل كبير فى السنوات الأخيرة، والحلف لا يريد التدخل فى المسار السياسى ولا يريد الانضمام لأى طرف، قائلين، "نحن بحاجة لإقرار الاستقرار السياسى الليبى، وإعادة بناء القطاع العسكرى"، مؤكدين أن عودة الحلف لليبيا مرهونة بوجود قاعدة سياسية كبيرة. وحول موقف القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر، قال المسئولون، إن حفتر أجرى نقاشات عميقة مع مصر وروسيا، ونسعى للتحاور مع الروس لمعرفة وجهة نظرهم، لأنهم جزء من صناعة القرار، وبالتالى يجب التعاون مع موسكو، إضافة لنتائج المشاورات التى تجريها القاهرة مع حفتر. وأكد المسئولون عدم رغبة الناتو فى العودة لفترة الحرب الباردة، لكنه يريد تعزيز القوات والتحالف متعدد الجنسيات، وهو ما قام به الحلف فى الثمانينيّات من القرن الماضى، موضحين أن الحلف يدرس ما حدث بالماضى ويقوم بالتنبؤ بالتحديات فى المستقبل والتركيز على المؤسسات والأفراد وليس الحدود، مشيرين إلى التحركات التى تجرى لتفكيك المجتمعات عبر الهجمات الإلكترونية وزعزعة الدولة. وأشار المسئولون إلى العمليات البدائية التى يمكن أن يقوم بها شخص يجيد التعامل على شبكة الإنترنت ويحدث عدة أزمات فى المطارات، والقيام بهجمات سيبرانية، إضافة للهجمات التى يشنها تنظيم داعش عبر طائرات بدون طيار، وامتلاك حزب الله والحوثيين صواريخ باليستية وطائرات بدون طيار. ولفت المسئولون إلى تخفيض أوروبا إنفاقها على المعدات العسكرية والبدء فى تحديث معداتها وأسلحتها العسكرية، لمواكبة التطورات فى القرن الحادى والعشرين، مؤكدين اهتمام الحلف بعدة ملفات، أبرزها كيف يكون للحلف قيمة مضافة ومسألة أمن الطاقة وعدم الاعتماد على روسيا بشكل دائم فى مسألة الطاقة، لأن هذا يشكل خطراً كبيراً، موضحين أن حلف الناتو بدأ اتخاذ إجراءات دفاعية لحماية دول الناتو واتخاذ استراتيجية جديدة لتأمين دول الحلف. وكشف المسئولون عن اهتمام حلف الناتو بالتوقع والتنبؤ والتحليل لمجريات الأحداث التى تجرى فى منطقة جنوب المتوسط، وما تقوم به السعودية من تحديث لمصادر الطاقة المتجددة، ومدى نجاح التوافق السياسى فى ليبيا عبر طرابلس وبنغازى.



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;