أطلقت وكالة مشاريع البحوث المتطورة الدفاعية (DARPA)مؤخرا برنامجا جديدا أطلقت عليه اسم مستشعرات الأحياء المائية الدائمة، والذى يهدف إلى دراسة جدوى استخدام الكائنات البحرية الطبيعية والمعدلة للكشف عن المركبات تحت الماء، إذ يخطط الجيش الأمريكى إلى تحويل الاستجابات البيولوجية للحياة البحرية إلى بيانات صالحة للاستعمال، عن طريق تحذير السفن دون الحاجة إلى أجهزة واضحة ومكلفة، فالأسماك والنباتات ستكون كافية.
ويلبى هذا البرنامج جميع متطلبات داربا، إذ سيرسل النظام البيانات بشكل مثالى إلى أجهزة تصل إلى 500 متر، وسيكون ذكيا بما فيه الكفاية للتمييز بين الكائنات المختلفة، كما أن التكلفة لن تكون عائقا أيضا، فالحياة البحرية تتكيف وتستنسخ وتحافظ على نفسها، ولن يكون هناك حاجة إلى إعادة بناء أنظمة الاستشعار بشكل مستمر، كما أن الكائنات البحرية لديها أيضا موهبة للكشف عن مجموعة واسعة من الأدلة حتى فى أشد الظروف، مثل الظلام بأعماق البحار.
ومع ذلك سيستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن نسمع عن النتائج، إذ ستكشف داربا عن المزيد من التفاصيل بالحدث الذى سيقام يوم 2 مارس، وقد يستغرق الأمر سنوات قبل أن تكون هناك اختبارات فى العالم الحقيقي.