الفرحة التى انتابت شعب مصر بفوز محمد صلاح بجائزة أحسن لاعب فى الدورى الانجليزى كانت فرحة حقيقية صادقة نابعة من أعماق القلوب . لقد بات محمد صلاح هو تاجر السعاده لشعب بأكمله بل لا أغالى أن قلت للوطن العربى كله .
كل أسرة مصرية تشعر بحق أن محمد صلاح هو ابنها . الأب يحسبه ابنه والأم ترى فيه ابنها والبنت المصرية ترى فيه شقيقها والولد يرى فيه أخيه .
كل أم مصرية الآن تود أن يكون ابنها هو محمد صلاح ليس لما وصل إليه فى مجال كرة القدم كواحد من أحسن لاعبى العالم حالياً فحسب وانما لأخلاقه العاليه ولأدبه الجم ولسلوكه الطيب الحميد .
يستحق محمد صلاح كل هذا الحب الذى يكنه له المصريون إنسان أكثر من رائع لم تغيره الشهرة . ولم تلعب برأسه الأضواء المبهرة من حوله. ولم تزيده النجومية الا تواضعاً. يعيش بأخلاق القرية التى ليتنا جميعاً نتحلى بها ونتمسك بها.
إنسان ودود .طيب .الابتسامة لا تفارق وجهه. يعامل الجميع بسماحه وطيبه ونبل .صلاح وصل إلى العالمية شديد الوطنية وشديد الارتباط بأرضه ووطنه .
لايزال معجون بطين مصر .يكافؤه الله عز وجل بمزيد من التألق والتوهج واللمعان لأن علاقته مع خالقه أكثر من رائعة وممتازه ففضلاً عن التزامه دينياً يتصدق كثيراً فى السر والعلن ويساهم فى مشروعات خيريه كثيره جداً ولا يصد سائلاً احتاج له ولجأ إليه, صلاح أنعم الله عليه بموهبه فريده وهو من جانبه صان هذه الموهبه وحافظ عليها وراعاها ونماها وطورها ولم يضيعها هباءاً أو يبددها سدى وهذا درس لكل صاحب موهبه أن يحافظ عليها بالالتزام والسير فى الطريق السليم.
قصة محمد صلاح تؤكد أن أرض مصر عامره ومليئه وخصبه بالمواهب والمبدعين والنوابغ فى كافة المجالات ولن تنضب أبداً فقط مطلوب العين الخبيرة الثاقبة التى تنقب وتبحث وتفتش عن هذه الجواهر واللآلئ المدفونة فى أرضنا الطيبة لتزيل عنها التراب والصدأ وتخرجها إلى النور .
رحلة صعود محمد صلاح إلى العالمية تؤكد لكل شاب فى مقتبل العمر طامح وطامع للوصول إلى مبتغاه أن الحلم يبدأ بخطوة وانه لا مستحيل طالما أنك مؤمن بحلمك وتعمل على تحقيقه بكل ما تملك من أدوات ومهارات وتصميم وصبر واراده ومثابره وعزيمه.
لقد بدأ الحلم من نجريج ووصل الآن إلى ليفربول وسيكتمل باذن الله فى مدريد حيث قمة هرم الكره العالميه فى نادى ريال مدريد.
اللهم احفظ لنا محمد صلاح يارب العالمين وابعد عنه كل عين حاسده واكتب له النجاة يارب من شر الإصابات.