إكرام كُريِّم تكتب: 30 يونيو ثورة شعب

الله خلق كل شىء لما سُخر له، فبسط الأرض لتكون سكنا لخلفائه من البشر ورفع السماء لتكون ظلا لهم والجبال لتحميهم والأنبياء ليبلغوا الرسالات السماوية للبشرية، واصطفى مصر دونا عن غيرها لتستقر عليها سفينة نوح عليه السلام، وتجلى الله على أرضها لكليم الله موسى، وسخرها لسيدنا يوسف لتكون له آمنا وسلاما بعد فراق أبيه سيدنا يعقوب بل وكافأه بحكمها، فقد باركها الله عن غيرها بخطى الأنبياء عليها والعيش فيها وكرمها الله بذكرها فى القرآن وميزها بالأمن والأمان فى قوله تعالى "ادخلوا مصر أن شاء الله آمنين"، ووهب لها اعظم هِبتين ( نهر النيل ) ليكون شريان الحياة و( جيش مصر ) الدرع الواقى لها، حيث قال رسولنا الكريم " إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا منها جنداً كثيفاً فهم خير أجناد الأرض وهم فى رباط إلى يوم القيامة "، فعندما نفكر طويلا فى كل هذه الاحداث نتيقن انها ليست صدفة اختيار الله لأرض الكنانة مصر لتمر بها تلك الأحداث بل هى رسالة سماوية بأن مصر بلد قائمة حتى قيام الساعة لا أحد يستطيع أن يقهر شعبها أو يهزمه . فعندما أراد الله عز وجل القضاء على جماعة الإخوان فولاهم على حكم مصر حتى تكون القاضية عليهم إلى يوم الدين، فمصر ليست واهنة لتأتى جماعة ذات أفكار مسمومة لتفتيت عظمتها وإضعافها والقضاء عليها من خلال ضرب اهم مؤسساتها وإحلالها بداية بالتصادم مع القضاء والإساءة للقوات المسلحة ورجال الداخلية. بجانب تدهور العلاقات الخارجية مع الدول العربية المجاورة والاستقواء بأمريكا وحلفائها والتجسس وخيانة مصر لصالحهم وإشعار الشعب بالذل وانهم ليس لهم حق فى أرض مصر، فالفكر الإخوانى لا يؤمن بوجود الدولة ولكنهم لا يعلمون أن ( مصر دولة وليست نواة أمة ) ومن أجل استعادة وطننا توحد الشعب على كلمة واحدة ( تحيا مصر ) ويوم واحد (30 يونيو) وهو يوم استعادة الكرامة والوطن من يدى تجار الدين الذين لا يعلمون معنى( كلمة وطن). ونزل جميع المصريين المخلصين الشرفاء إلى الميادين يطالبون بسقوط حكم الإخوان، لتسجل فى التاريخ، ونجحت ثورة الشعب ضد الإخوان، وأصدر الشعب حكما بإنهاء حكم الإخوان المتمثل فى الرئيس السابق (محمد مرسى ) وتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة البلاد لحين إجراء انتخابات رئاسية جديدة. وحينها كانت قواتنا المسلحة على قمة التأهب لحماية وحدة الدولة ووحدة شعبها من خطر جماعة الاخوان وقوى الشر المساندة لها وكانت فترة عصيبة واجهت مصر فيها الكثير ودفع كثير من أبنائها رجال الجيش والشرطة أرواحهم فداء لها ولاستقرارها. ولكن بفضل الله ثم فضل قواتنا المسلحة ورجالها المخلصين مرت تلك الازمة بخير ولازالت مصر مرفوعة الراية شامخة عظيمة. فمصر على مر العصور مقبرة كل مَن تسول له نفسه أن يسىء لها. فمصر ليست صفحة فى كتاب التاريخ. بل هى التاريخ. حفظ الله مصر.. حفظ الله جيش مصر .



الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;