محمد صبرى درويش يكتب: الحلم العربى

الوطن العربى الكبير يموج بصراعات بالغة التعقيد، ذروة هذه الصراعات الآن هى الإرهاب الذى يلعب فى اتزان دول وتشريد أسر وإزهاق أرواح الأبرياء بغير حق، والدعم الذى لا يتوقف من قوى كبيرة لهذا الإرهاب الغاشم وتحسب هذه القوى أنها تبنى المجد لمستقبل أبناءها بجنى ثمار الاضطرابات فى عالمنا العربى، فمصائب قومٍ عند قومٍ فوائد، وهذه هى النقطة الفاصلة فى تحرك هذه القوى . تُظهرُ هذه القوى أنها تريد محو الإرهاب فى عالمنا العربى دون تحرك فعال ملموس على أرض الواقع، مما يجعل الإرهاب يكتسب مزيداً من القوة بمرور الوقت وهذا الأمر يُصعب الحصول على الحل لقضايا المنطقة . فكرة القوة العربية المشتركة كما نسميها أو الناتو العربى كما يفهمها الغرب هى فكرة يحلم بها كل عربى لحفظ سلام المنطقة والقضاء على الإرهاب دون تمييز بين من خلف هذا الإرهاب من قوى أو خلف من يموله، تحت تحرك مظلة الجامعة العربية من خلال أطر تنظمها الجامعة العربية لحلف دولها . نحلم نحن العرب بأن نرى هذه القوة جاهزة للتحرك ضد براثن الإرهاب المدعوم من القوى المتعددة دون التمييز بين الإرهابيين أو التمييز بين داعميهم، فالإرهاب واحد وهدفه واحد مهما كثرت المسميات ومهما تعددت الحجج، فتشريد الأمنيين والعبث بأمن الأوطان العربية لجنى مكاسب اقتصادية لهو العبث الذى سنستهدفه نحن العرب ونمحوه . بعض قوى الغرب ترحب بالناتو العربى بشروط منها رسم أطر لهذا الناتو وتحركاته والعودة لها قبل أى تحرك من قبل الناتو العربى ، وهذا الأمر قد يجعل هناك تمييز فى التحرك نحو إرهاب بعينه وترك آخر وهو الأمر الذى نرفضه.. فالإرهاب الذى يزعزع أمن الوطن العربى سنتحرك نحوه دون النظر لأساليبه أو مَن وراءه .



الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;