إسراء أبو الفتوح تكتب: حبة عينى

بات مجتمعنا منزوع الجزء السطحى من مبادئنا الإنسانية ، ولقد نجحنا فى تنمية الجحود و إظهاره بكل فخر و جعله وساماً على صدورنا .. رمزا لقوتهم ورمق المكانة . فأصبحت الأمة تجاهر بالمعصية دون أن تُرجع الأمر إلى الضمير لحظة واحدة ليعيد مصاصى الدماء إلى صوابهم ، ونسوا أن لهم لقاء سيأتى بدون سابق إنذار ولا تأجيل ، لقد حذرنا الله عز وجل من تلك المجاهرة فى كتابه العزيز ، حيث قال تعالى : {ﺇِﻥَّ ﺍﻟَّﺬﻳﻦﻳُﺤِﺒُّﻮﻥَ ﺃَﻥْ ﺗَﺸِﻴﻊَ ﺍﻟْﻔَﺎﺣِﺸَﺔُ ﻓِﻲ ﺍﻟَّﺬﻳﻦ ﺁﻣَﻨُﻮﺍ ﻟَﻬُﻢ ﻋَﺬﺍﺏٌ ﺃَﻟِﻴﻢ ﻓِﻲ ﺍﻟﺪﻧْﻴَﺎ ﻭَﺍﻟْﺂﺧِﺮﺓِ ﻭَﺍﻟﻠَّﻪُ ﻳَﻌْﻠَﻢ ﻭَﺃَﻧْﺘُﻢ ﻻ ﺗَﻌْﻠَﻤُﻮﻥَ } ‏[ ﺍﻟﻨﻮﺭ : 19 ‏] فالأمر لم يقف فقط على مجاهرة المعصية فحسب ، لكن وجدنا مبررات للأخطاء المرفوضة و أصبحنا سفسطائيين و يغالطون بجدارة ، فقد اختلقنا قوانين دفاعية غير منطقية تسمح لنا بارتكاب الجرائم بكل راحة و رضا دون أدنى شك باحتمالية وقوع نسبة خطأ فى أى قرار اتخذ . ماتت الضمائر منذ حلف القسم .. وتعالى النشيد الوطنى فى أرجاء القصر العينى تشويشاً عن اقتلاع سطح قرنية المتوفى بمنتهى الوحشية وانعدام الإنسانية . فهل كانت قسطرة قلب أم استئصال قرنية ؟ ، وصل بنا الحال أن لا توجد حرمة حتى للميت ! ، ألم يكفينا ضياع كرامتهم أحياء ؟ . يالحماقتهم ؛ خيل إليهم أنهم سيتخفون وسط زحام الكيكى و المؤتمرات لكن وقعوا فى شرور أعمالهم ، حتى حجتكم ساذجة ضعيفة وفارغة .



الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;