إيمــان فايد تكتب: مجــرد محــاولات

مشتتون في بقاع الأرض الواسعة.. مشتركون في القضية نفسها..بداخل كل منهم قلق وهواجس لا مرئية ..ورهانات كثيرة أغلبها خاسرة.. وصورة تظهر علي العلن لم تكن سوي صورة ضبابية مزيفة .. كلما بحثوا عن اللحظات الهادئة لم يجدوها ..كانت اللحظات القلقة أعلي صوتا .. وكان ثوب الأمل الناصع دائما ملطخا بسوداء اليأس.. وقبضتهم علي الحياة لم تكن محكمة .. حينما أفلتوا قبضتهم تلك ..وجدوها خالية ..فلا نالوا حظهم من الدفء..ولم تعد الشمس لتسعهم بدفئها ..فلا زالت شمس الأفق بعيدة عنهم ولم تقترب .. كل الحلقات متصلة وكلها دوائر مفرغة ..وابتعدوا ولم يصلوا بعد..لقد كان السراب أعمي متصلا علي المدي.. سعوا ما سعوا ..وملكوا ما ملكوا فنظرت في شأنهم ..كل منهم كان يملك حلا لغيره ولا يملك لنفسه أدني فكرة ..كل كان بداخله فجوة تفصله عن الحقيقة..! وكل أشياؤهم التي ظنوا أنهم ملكوها لم تكن لهم .. لقد ملكتهم هي ..حولتهم من بشر إلي جمادات متحركة ..ووقفت هي ساخرة..! جعلتهم رهن ليال بائسة.. تملأها إرهاصات الفكر.. ليالي كانت تفيض قلقا وخوفا من المصير ...فمضوا والقلق منتشيا في أرجاء أجسادهم.. وأنشودة الأمل بداخلهم قد قتلها الملل عبثا..في ليلة مظلمة قد اختفي فيها القمر ..فلم يصلهم منها سوي مقطوعات هزيلة لم تكفي بعد لإقامة اللحن..! دائما يحاولون..فقط لئلا يصفهم الزمان تخاذلا ..في محاولات متمردة مغرورة عالية .. وأخري مقتولة بيد التواضع..وغيرها صائبة ..وأخري لم تكن...فلم يعيشوا قط معني الحياة..! كانت بداية شاقة أفضت إلي نهاية سهلة..في دوامات متكررة مملة ..لأجل محاولات وصول.. فمضيت حياتهم في مجرد محاولات لم تكن سوي محاولات بائسة ..فكانت تلك كذبة العمر الأذلية....!



الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;