سامح حامد يكتب: عيش حياتك بمنتهى الأريحية

أنت المسئول عن حياتك، وإذا كنت منتظرا بأن ينقذك شخص أو أن يصلحك أو حتى يساعدك، فأنت تضيع وقتك. أنت من يملك القدرة على تحمل المسئولية والمضى بحياتك قدماً، وبمجرد أن تقوم بهذا فحياتك ستنطلق.. هذا ما تعلمته من الحياة والعديد من المشاهدات لأصحاب تجارب النجاح فى الحياة، ليس عليك أن تكون قوياً دائماً، مُر بلحظات الضعف، ولا تخجل منها، لأنها جُزء من إنسانيتك. وليس عليك أيضاً أن تكون ناجحاً دائما، مر بلحظات الفشل ولحظات عدم الرغبة فى تحقيق أى شىء ليس هذا سببا لجلد نفسك، ولا تضغط عليها إذا أحسست أنك تحتاج إلي الراحة وإعادة شحن طاقتك من جديد، ليس عيباً أن تمر عليك فترة تشعر بأن ليس لديك الرغبة فى أكثر من الراحة. إن لنفسك عليك حقا. يشكل العمل بمختلف جوانبه وتفاوت أهميته جانباً مهماً فى الحياة الإنسانية، إذ أن له الدور الأكبر فى ضمان استمرار مقومات الحياة الإنسانية والطبيعية ونحوهما على وجه الأرض. ولكون العمل التزامات وحقوق متبادلة بين العاملين وأصحاب الأعمال سواء كانوا جهات حكومية أو مؤسسات أهلية.. أو أفراداً عاديين، وما يترتب على ذلك من اختلافات ونزاعات حول مدى الالتزام بأداء الواجبات والالتزام بالوفاء بالحقوق فإن لمراعاة العلاقات الإنسانية في هذا الجانب الحساس أهمية كبيرة للوصول بحركة العمل إلى تحقيق الأهداف المنشودة. ذلك أن مبدأ العلاقات الإنسانية في مجال العمل إداريا كان أو غيره يعطي حيزاً للجانب الإنساني والاجتماعي لدى الموظفين أو العاملين فهذا المبدأ في حال تطبيقه في الإدارة أو المؤسسة أو المدرسة أو المصنع أو المعمل يؤدي لبث روح الاطمئنان والراحة النفسية. عش كل مرحلة وفترة من حياتك بمنتهى الأريحية، وتذكر انك لما قررت النجاح وحاربت من أجله عرفت طريق تحقيق أحلامك..عيش لحظات ضعفك ونقصان طاقتك لكي ترجع أحسن من الأول. لا يهم من أين آتيت، لقد رأيت الكثير من الناس أتوا من الصحراء وعبروا منها بل البعض ولد في ظروف سيئة، ولا يهم ما تقوم به والدتك، وهل تملك شهادة جامعية أم لا؟ ما يهم الآن في هذه اللحظة تقبلها وأنسي الماضي وتحمل المسئولية وتحرك للأمام. لا تكلف نفسك فوق طاقاتها، فالحياة أقصر من أن تشرح للناس حسن نواياك، مهما كانت نيتك بيضاء لا يعني أنك نقي في نظرهم فبعضهم يري كل الألوان إلا الأبيض فالعقول السيئة لا تستوعب الحسنة أبداً. وقد ورد مبدأ العلاقات الإنسانية في مجال العمل في الشريعة الإسلامية قبل أن يرد في المبادئ الإدارية الحديثة ومن ذلك ما ورد في الذكر الكريم: {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا}. وهو دليل على عدم جواز تكليف الموظف أو العامل بأعمال ومهام فوق طاقته الذهنية أو الجسمية وما ورد في السنة الشريفة (أعطوا الأجير حقه قبل أن يجف عرقه) وهو دليل على قمة الوفاء براتب العامل ومزاياه المادية الأخرى في حالة قيامه بأداء واجباته العملية.



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;