محمد صبرى درويش يكتب: هندمج الوزارات ولا هنفصلها؟

مع كل تعديل وزارى أو تغيير حكومة بنلاقى دايماً حالة من الشتات تسود الرأى العام حول دمج مجموعة من الوزارات فى وزارة واحدة أو فصلها، فمثلاً "وزارة الرى" و"وزارة الزراعة" و"وزارة البيئة" تُدمج فى وزارة واحدة وهى "الزراعة والرى والبيئة".

ودايماً النخبة بتشتكى فى وسائل الإعلام من كثرة الوزارات وعلى طول بيقولوا مافيش الوزارات دى كلها فى أوروبا والدول المُتقدمة، ولازم نقوم بعملية الدمج للوزارات، ولو دمجنا وزارتين بنلاقى نخبة تانية بتطلع تقول مافيش الكلام دا فى أوروبا والدول المُتقدمة ولازم نقوم بعملية الفصل.

طبعاً المُستفيد من عملية فصل الوزارات ودمجها هم العاملون فى مَقرات هذه الوزارات، لإنهم بياخدوا أجازات على بال لما المكاتب بتتنقل وكل واحد يعرف هو شغال فى أنهى وزارة بالظبط، فمثلاً وزارة "الصناعة والتجارة" لو تم فصلهما هتاخد كل وزارة مقرا خاصا بيها وهيتم نقل المكاتب فى مدة مثالية قول أسبوعين وطبعاً موظفو الوزارة على بال لما المكاتب تتنقل للمقر الجديد هتلاقيهم فُريّرة على العين السخنة علشان «يستكنيصولهم يومين»، وعلى بال لما يرجعوا ويغيروا المهنة فى البطايق من وزارة الصناعة والتجارة إلى وزارة الصناعة بس أو التجارة بس، يكون حصل تعديل وزارى جديد ويتم دمج الوزارتين تانى.

وعلى بال لما ترجع المكاتب للمقر القديم هتلاقى الموظفين فُريّرة على شرم الشيخ ماهم راحوا العين السخنة قبل كدا، وعلى بال لما يِرَجعوا المهنة تانية فى البطاقة من الصناعة بس أو التجارة بس للتجارة والصناعة تكون الحكومة كلها اتغيرت وانضاف ليهم وزارة الاقتصاد كمان، وعلى بال لما المكاتب تتنقل هتلاقى شركات السياحة عَمللهم عروض للغردقة "7 أيام ـ 6 ليالى ـ فطار وعشاء" بـخمسمائة جنيه شاملة التنقُلات بمُناسبة دمج وزارة السياحة مع الآثار لحد لما يجيبوا وزير آثار وينقلوا المكاتب ويعملوا اليافطة وكل واحد يعرف إيه مهام عمله بالظبط، تكون بقا عروض تانية نِزلت.

سيبك أنت من الموظفين دوقتى وعروض شركات السياحة، وخلونا نتكلم كلام مُهم ونسأل السؤال المهم وهو: إيه الأفضل ندمج الوزارات ولا نفصلها؟ الإجابة ببساطة على حسب المهام اللى مُوكله للوزارة وهل هذه المَهام تستلزم فصلاً لكثرتها، وعايز أقول هنا حاجة مهمة للوزارات، إحنا عندنا وزارة واحدة بتقوم بمليون مهمة للوزارات الأخرى وهى وزارة الدفاع، بتلاقيهم بيبنوا مدارس لوزارة التربية والتعليم، ومستشفيات لوزارة الصحة، وبيرصفوا طرق لوزارة النقل، وبيقدموا منتجات لوزارة التموين، وبيحفروا آبار لوزارة الرى، وبيوقفوا التلوث لوزراة البيئة «وهنا كلام كتير بس مش وقته»، وبيبنوا وحدات لوزارة الإسكان.. وغيرها، فطالما هذه الوزارة شغالة فادمج الوزارات أو افصلها كله محصل بعضه.

ربنا يحفظ لينا جيشنا سند وظهر صلب وقوى تستند عليه الأمة قبل الوزارات، ويظل حامياً بانياً لهذا الوطن ورافعاً مجد هذه الأمة بأثرها.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;