يا لها من سنين مضت حملت فى طياتها أجمل الذكريات، يا ليتنا ما ودعناها فقد ودعنا معها أيضاً أجمل الأصدقاء، أصدقاء قلما جاد الزمان بهم، أصدقاء لم يغيرهم الزمان مهما جرى، أصدقاء ذو معادن نفيسة ولهم مذاق خاص.
فكم أنتى جميلة أيتها الصديقة الحنونة، صديقتى منذ الطفولة أيام قضيناها معاً هى من أجمل أيام حياتى، لا أنسى عطفك على واهتمامك بى، فأنت نعمة الصحبة لا أحد يحاكيك فى مشاعرك الجياشة وقلبك الملىء بالحب والخير لو وصفتك فلن أعطى لك حقك، ولكنى لكى أوفى جزء من حقك سأكتب فيك أشعاراً وقصائد لم يكتبها شاعر قط سأكتب فيك بحوراً من الشعر، سأكتبُ عنك فى أشعارى قصائدَ حبٍ وغزلٍ لا توصف إلا بالمسكِ، وسأحكى عنها للناس أن الروحَ اذا أحبتْ أحبتْ كل البشرِ، وروحك يا صديقتى يفوح منها عطراً من الجنة.
سأرسمك فى لوحة تسر الناظرين وتجعل من يراها يتأمل فيها بدقة ويمكث وقتاً طويلاً ناظراً إليها مندهشاً من جمال اللوحة، فأنت تبهرى كل من حولك لو سألنى الناس عنك سأخبرهم عن جمالك و طيبة قلبك و رقتك و انتى لا تحتاجى السؤال فعنوانك معروف عنوانك حب الناس و الرحمة.
نعم تذكرت كم كنت رحيمة معى كم رفقت بى كم كنت معى فى اوقات الشدة كم كنت معى فى السراء و الضراء لم تخذلينى يوماً فلو طلبت منك طلباً كنت توفينى به بصدر رحب كنت تحتوينى فلم اقابل احد فى حنانك، كنت نعمة الصديقة الوفية فلو تكلمت عن وفائك لى ساحتاج مزيداً من الحبر و الاقلام و لكنهما ايضاً لا يكفيان كم كنت مخلصة فانت هدى روحى و هدى قلبى و برغم من بعد المسافات بيننا الان الا انك تتربعين على عرش قلبى متوجة بالورود تسكنين فؤادى فانت الزهرة الحلوة التى بها تفتحت كل الورود انت البسمة الجميلة التى رسمت الفرحة على وجوه كل الوجود احبك جداً لن انساك ابداً سنظل اصدقاء للابد مهما جار علينا الزمان.