وائل عبد الودود حسين يكتب: الساحرة الشريرة

كم أنتى ساحرة كم أنتى مبهرة لتجعلى العيون ساهرة كم أنتى حائرة كم أنتى جائرة كم أنتى ثائرة لم تكونى أبداً خاسرة كم أنتى ماهرة كم أنتى ظافرة بحب قلوب شاعرة تذهبى هنا وهناك كى تسكنى الشباك تملكين سلاحاً فتاك لا تحبى الامتلاك الكل يصارع بالاشتباك والكل يحب الاشتراك فى عشقك وهواك عندما تعشقين لا يهمك من تعطين فانتى فاتنة وكوين وكنز غالى ثمين تبهرى العين وتنصبى الكمين من يحبك تعذبين من يبعد عنك لعين ومن يقترب من المجانين فهو لهواك سجين وعشقك داء لعين من عنه ترضين لا تجعليه حزين تقلبى تارة الموازين عندما تسكنى العرين لا تجعلى احداً رصين فانتى لست كالآخرين فى التسخين والتمرين صديقة الكل تكونين اما طوال الدقائق التسعين بين الارجل اليسار واليمين وفى احضان الحارس الامين سواء كانوا برازيل او ارجنتين لا احد يجزم التخمين الفائز يكسب الذهب الثمين والخاسر يبكى بدموع العين اما التعادل حصن حصين لكل من الفريقين من يحصد الالقاب بالتزيين فهو من السلاطين ومن لم يفز بشيء يبقى مثل الاخرين من السادة المشتركين وتشهد عليه السنين على حرقة الدم الله معين عشاقك واحبابك بالمليارات فى المدرجات وامام الشاشات فى كل الدوريات والبطولات تسمعى الاغانى والهتافات والتشجيع والآهات ترفرف الاعلام حتى النهايات صافرة الحكام تعلو الاصوات استعانوا بالإخراج والكاميرات والتكنولوجيا عالمية فى المباريات ونجوم عالمية و استديو هات جرائد ومجلات وحفلات افضل الطرق للاستثمارات شهرة ودعاية واعلانات عشق لا ينتهى للممات كبار وصغار صبيان وبنات فى الشوارع والحارات والقصور الفارهات ايتها المستديرة أنتى الملكة الاميرة الساحرة الشريرة الجماهير لكى غفيرة القلوب لكى أسيرة والعقول أصابها بالحيرة أنتى الاولى والاخيرة