منذ بدأت دراستى الحالية بالدراسات العليا - إدارة الأعمال MBA بجامعة القاهرة ـ وأنا أترقب حديثا يروى آمالنا ويشبع اهتماماتنا فى غد مشرق لبلادنا الحبيبة مصر، مضت بضعة أشهر فى دراستى وأنا أحلل كلمات أساتذتى إذا ما حضر اسم مصر، ليطمئن قلبى لواقع تكتمل به صورة قد رسخت من واقع الحب الأصيل والانتماء الرصين والقراءات والمتابعات، خاصة أن الدراسة تبحث فى العلوم الإدارية الحديثة ويتوقع فى أى جانب منها الإشارة إلى نماذج إدارية فى مصر، ولكن ربما لم يكن ذلك كما تمنيت أن أرى.
حتى إن حضر إلينا أستاذنا الدكتور فخرى الفقى ليحاضرنا فى علم الاقتصاد الإدارى، لتنبعث من كلماته أشعة النور وتتجلى بالفخر بمصرنا والثناء على الإدارة الحالية بقيادة الرئيس السيسى، وحديث راقٍ من مصرى أصيل ارتقى المناصب إلى أن شغل منصب مستشار ونائب مدير صندوق النقد الدولى بواشنطن، وأخذ فى حديثه يسرد ويحلل كيف أن مصر تخطو بخطى واثقة إلى الأمام، وكيف أنها تسعى لتحقيق نجاحات عديدة فى سياساتها الاقتصادية الخارجية والداخلية، وحديثاً جمع بين العلم والتطبيق وانشرحت القلوب حين قطع كلماته بالإنجليزية ليضيف إلى الكلمات مذاقا خاصا برونق بديع من العربية الفصيحة "لقد أصبحت أوروبا تخطب ود مصر، وها نحن نحيا قمة عربية أوربية لأول مرة.. ".
نعم فهو حدث تاريخى عظيم تحتضنه شرم الشيخ مدينة السلام ليتابعه العالم، ويأتى ليلبى سعى مصر إلى اجتماع التنمية والأمن على مائدة واحدة، ويروى جهد الدبلوماسية المصرية ويحقق أهدافا صاغها الاقتصاديون بدراسات تحليلية متقدمة، ليرى العالم كيف تتقدم مصر إلى الأمام لتأخذ مكانها وتستعيد مكانتها سياسيا واقتصاديا، وإن دل فعليا على إدارة وقيادة واعية تتوجه بمصر إلى الأمام نحو تحقيق آمالها المنشودة وتستعرض مرحلة نجاح جديدة تتواصل فيها حكاية وطن أضحت عامرة بالنضال لتبقى عامرة خالدة، ومضيت أرى بعينى مستقبلا مجيدا لحاضر يصوغه المصريون بنبوغهم وإصرارهم ونضج تجاربهم وإيمانا منهم ليس فقط باستحقاق مصر لاعتلاء القمة، بل أيضا لقدرتها وجدارتها على تحقيق المزيد والمزيد من النجاحات، والبقاء شامخة على عرش الأقوياء وسيبقى العرض مستمر، فهو حالها منذ القدم، فلتنطلق بلادى إلى العلا وليسطر التاريخ تواصل عظمة أبنائك وامتداد شموخ أمجادك، ولينبهر العالم بصمودك وصعودك وارتقاءك يا بلادى.