تلاحم الأمة المصرية عهد ووعد بين المصريين، كتب منذ الآف السنين، بالمحبة والتكاتف والتكافل فى المواقف والمحن والأزمات والكوارث، وهذا التلاحم يعبر عن ارتباط المصريين بوحدة المصير، ففى كل حدث يحدث على أرض مصر، تجد قلوب المصريين تتألف مع بعضها البعض وتتلاحم، يتسارعون فى المساعدة وتقديم الخدمات يتبرعون بدمهم لأخيهم فى الوطن، يتعاونون فى الشدائد، يتكاتفون فى المحن، تبكى أعينهم حزنا لأنين أبناء الوطن، هكذا وعد المحبة بين أبناء مصر الأوفياء.
فيا أبناء مصر تعالوا سويا نتعاهد على بناء وطننا الحبيب والإخلاص له والعمل بضمير فى خدمة وطننا الحبيب، تعالوا نحب وطننا فعلا وليس قولا، تعالوا نتعاهد على الوفاء والإخلاص كل فى موقعه وفى مكانه، الطبيب فى مستشفاه ،المعلم فى مدرسته، القاضى فى محكمته، الموظف فى مكان عمله، المهندس فى موقعه، كل فى مكانه يقوم بدوره فى خدمة وطنه، فلنجعل عملنا تكليفا لا تشريفا ،فلنتعاهد سويا ونعاهد الله أن نتقى الله فى بلدنا ونخلص لها، تعالوا نتعاهد ونتلاحم سويا حكاما ومحكومين فى بناء وطننا الحبيب، تعالوا نعلى مصلحة الوطن العليا على المصالح الخاصة للأفراد، تعالوا نثبت للعالم أننا أحفاد الفراعنة الذين علموا البشرية الحضارة والبناء والإنسانية، كانوا نموذجا للعمل والبناء ،بنوا مصر بالعمل والتخطيط فصنعوا المعجزات .
تعالوا نثبت للعالم أننا أحفادهم، تعالوا نتعاهد على البناء والتقدم والإخلاص ،تعالوا نتعاهد على ألا يفرقنا عدو جبان، فلنثبت للعالم أننا فى وحدة مصير بين أبناء مصر الطيبة الأبية، مدوا أيديكم بالمحبة والود والسلام، لتحلق فوق الوطن طيور المحبة والسلام ،بالتلاحم والتكاتف والتكافل والمحبة نبنى وطننا الحبيب، ويعيش أبناء مصر فى تلاحم إلى يوم الدين، فالتلاحم سيمفونية عشق يعزفها أبناء مصر فى السراء والضراء أخوة متحابين .