إيمان سمير تكتب: عيونى معجبة بيكى وروحى كلها تجاوبك

لا أجد أجمل من كلمات الشاعر العبقرى "صلاح جاهين" ولا أجمل من أغنية الجميلة "سعاد حسنى" فى أغنية "صباح الخير يا مولاتى" أبدأ بها هذه الخاطرة المحزنة المهداة إلى أمى الغالية غالية. إلى أمى التى أفتقدها فى هذه الدنيا إننى افتقدها جسدياً فقط، وهذا لن يغير شيئاً فى شعورى الداخلى، وهل غياب الجسد يؤثر على الروح ؟! على العكس تماماً فإن غياب الجسد يوثق غياب الروح و يثبت حبها بوجدان الإنسان، كنت لم أتخيل فى يوم من الأيام أن يأتى عليا يوماً وأعيش هذا الشعور الا وهو شعور الفقدان، الفقدان الحزين المخيف المؤلم،هذا الشعور الذى يسكن بداخلى دائماً ولا يحتاج ليوم عيد الأم كى يثار بداخلى من جديد، كى أتذكر أمى فيه، إننى أعيش به طوال حياتى، لا يتخلى عنى أبداً، ولا أحتاج لهذا اليوم لإثبات مدى حبى لأمى و تعلقى بها وعشقى لها داخل قلبى وعقلى . قد يعتقد البعض مع مرور الوقت على "وفاة" أحد ولا أريد أن أقول "وفاة" لأننى أكره هذه الكلمة، أن شعور الحزن قد يتنسى و يذوب والحياة تجبر الشخص على العيش والتأقلم ولكن لا، هذا كذب عن تجربة، فقد تقف حياة الإنسان عند رحيل أحدهما فقد تقف حياة الإنسان الشخصية يقف هو بداخلة تجرى الأحداث من ورائه و يقف هو، وهذا ليس بغباء أو حزن مبالغ فيه أو ضعف ولكنه شىء يحدث بطبيعة الحال يقاوم من أجلهم ولهم يصمد رغم ندبات الحياة وقسوتها، يعيش ويريد أن يعيش بحق، ولابد أن يفعل كل هذا وأكثر من مقاومة ولابد أن يعلم ويتيقن أيضاً أن الحياة مستمرة ولا أحد قد ينفعه ولا لأحد أيضاً أن يشعر به عن حقيقه، وهذه هى طبيعة الحياة ولابد أن يفهمها انها لن تعطى لأحد كل شىء، ولن تحقق للإنسان هذه المعادلة الصعبة، فعندما تعطى له شيئاً فإنها تأخذ منه شيئاً مقابل .. ولكى يتقألم وليس يعيش الإنسان عن وضع الحياة ولا يتفاجأ بما يحدث له منها، عليه أن يعلم جيداً تماماً أن هذا طبع الحياة مع كافة البشر، فلا تغضب أيها الإنسان وكن راضى بما قدره الله سبحانه وتعالى لك فى هذه الدنيا، فإن الله وحده هو الفاعل والقادر، وهو الأول والأخير على تحقيق معادلتك الصعبة فى هذه الحياة الذى تبحث عنها، الله، الله وحده فقط فسبحانه.



الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;