عقيل حامد يكتب: الكتاب والمثقفون العرب أجهل الناس بالعرب

لكل مجتمع عاداته وتقاليده التى تربى عليها وكذلك ديانته سواء كانت سماوية اوغير سماوية ، وكل شخص يعيش فى مجتمع ما ، لا شك انه سيتأثر ويؤثر فيه سلبا ويجابا سواء من قيم وعادات مجتمعه او من قيم وعادات مجتمعات اخرى ولكن العاقل والواعى من يفهم حالة مجتمعه جيدا ولا يخالف ولا يخرج عن الثوابت الراسخة فى مجتمعه العربى الاسلامى وإلا سيذهب مع فكره وابداعه الى الزيغ والضلال وفى النهاية الى الضياع حيا وميتا ، ولتتضح الصورة واتجنب ذكر الاسماء تحاشيا للاحراج -عن نفسى وعن غيرى - كثير من الكتاب والادباء العرب والمسلمين خالفوا عادات وتقاليد مجتمعاتهم بتركهم الارث الحضارى والدين السماوى الراسخ فى القلوب والاذهان ولجأوا الى عادات وتقاليد غير المسلمين ، يدعون وينظرون لها جهارا نهارا ويعملون جاهدين لتطبيقها فى مجتمعاتهم العربية والاسلامية وهذا من الجهل بمكان ومن سوء التقدير وسفاهة العقول والاحلام ، فكانت العواقب وخيمة عليهم وعلى مجتمعاتهم، فمنهم من مات وانتهى ذكره وتأثيره ومنهم حى وهو فى عداد الموتى فلا لون ولا طعم ولا رائحة له ، غشاه الغبار وتركه الرجال ، فما اجهلهم بأنفسهم وبمجتمعاتهم بل جهلوا وتجاهلوا حتى ربهم الذى اوجدهم من العدم واكرمهم بالفكر والقلم لكنهم لم يحفظوا لله حرمته ولم يراعوا نعمته فاذلهم بعدله وحكمته اذا كيف يساوون بين شرع انزله واكمله ومن الخطأ والزلل عصمه وبين عقل بشرى ناقص عاجز اوجد فكرة ضالة منحرفة فاستحسنها وآمن بها واتبعها ودعا غيره لها فوالله إن هذا لهو الضلال المبين قال تعالى: ( قالوا وهم فيها يختصمون ، تا لله إن كنا لفى ضلال مبين ، إذ نسويكم برب العالمين ) ، الشعراء.