التعدیلات الدستوریة المزمع الاستفتاء علیھا ھذه الایام تھدف أولا وأخیرا الى تثبیت مؤسسات الدولة واستقرار البلد حتى نتم ما بدأناه منذ خمس سنوات فى بناء المشروعات الصناعیة والزراعیة الكبرى واستكمال شبكة الطرق اللازمة لتشجیع السیاحة والاستثمار ثم وذلك ھو الأھم الحفاظ على البیت العربى والوقوف حائط صد أمام مخططات معسكر الشر لإعادة تقسیم العالم العربى وشرذمته الى مجموعات كثیرة من الشعوب الصغیرة طبقا لمذاھبھم وأعراقھم لیسھل قیادھم من قبل أعضاء ھذا المعسكر المغلوب بإذن الله ، وما نراه ونسمعه الآن عما یحدث فى دولتى الجوار الأھم لمصر وهما لیبیا والسودان لیدعونا الى تحكیم العقل والضمیر واستدعاء الروح الوطنیة المتأصلة فى قلوبنا كمصريين عركوا الحياة على مدى الاف السنين ، وأنا واثق من نمو وعى الشعب نموا كبیرا خلال السنوات الماضیة بالرغم من اعلام الحاقدین والخونة لأنه لیس مع العین أین ، فكلنا نرى بعیوننا مایحدث من انجازات جبارة لا تخفى على أحد ولا ینكرھا الا جاحد أو أعمى أو متعامى ھذه الانجازات تدحض عملیا كل ما تشیعه قنوات الشر ، ولسوف یأتى الیوم القریب الذى نجلس فیه كلنا مصریین وعرب نحكى لأولادنا وأحفادنا تلك الملحمة المصریة العظيمة والغیر غریبة على شعب حضارته ممتدة لأكثر من تسعة الاف عام ، فى البناء والتشیید وإرساء الأمن والأمان والسلام ليس فى مصرنا وحدها بل فى المنطقة والعالم كله وعلینا لكى نقرب ھذا الیوم أن نخرج ونقول كلمتنا لیكون لكل واحد منا شرف المساھمة أو حتى إدعاءھا فى بناء مصر القرن الواحد والعشرین والمشاركة فى عرس التنمية والرخاء .