رحم الله طه بصرى ونبيل نصير أو بريسلى المصرى فكلاهما كانت له بصمات واضحة ومشرفة على الكرة المصرية بتألقهما فى الزمالك والمنتخب الوطنى فصنعا تاريخاً شخصياً لهما وساهما فى آخر دولياً لمصر.
وسبب الربط بين النجمين الآفلين أن غيابهما جاء قدراً فى تاريخ واحد (2 أبريل) مع فارق سنتين سبق بهما بصرى بريسلى نسأل الله لهما المغفرة والرحمة والجنة.
وقد اشتهر عمنا وتاج راسنا فى الإعلام الرياضى الناقد الرياضى الموسوعة الرياضية غزيرة المعلومات صادقة الكلمات خفيفة الظل نجيب المستكاوى رحمة الله عليه بإطلاق أسماء وألقاب فيها الدعابة والمودة لعدد كبير من اللاعبين والفرق قد نعود لها يوماً ما، لكننا فى كلامنا عن بصرى وبريسلى أقول: إنه اطلق على بصرى الفهد الأسمر تشبيهاً بالفهد الأسمر البرتغالى ايزيبيو الذى رغم اعتزاله ووفاته من فترة طويلة إلا إنه مايزال يحتفظ بالرقم القياسى العالمى فى عدد الأهداف التى يسجلها لاعب واحد فى بطولة واحدة من نهائيات كأس العالم وبلغت 9 أهدافى فى النهائيات التى اقيمت بانجلترا عام 1966.
وأطلق المستكاوى على نبيل نصير نبيل بريسلى تشبيهاً بالنجم العالمى ألفيس بريسلى لأنهما كانا يتمتعان بالوسامة وخطف قلوب المعجبات. بريسلى المصرى لعب فى الزمالك مع نهاية الخمسينيات وتألق معه واختير ضمن المنتخب المصرى رغم صغر سنة (23 عاما) ليشارك فى المباراة الودية أمام البرازيل التى اقيمت عام 1961ورغم ان المنتخب كان يضم فطاحل المهاجمين فى الكرة المصرية وقتهاإلا إنه التقط كرة وسط الزحام واسكنها مرمى جيلمار الذى كانوا يطلقون عليه الاخطبوط ويعدونه من افضل حراس المرمى فى العالم ليصنع لنفسه تاريخاً لم يذكره أشبال الإعلام الرياضى فى حديثهم عنه هذه الأيام بمناسبة وفاته فهو أول لاعب مصرى يسجل هدفاً فى مرمى البرازيل.وانتهت المباراة بفوز البرازيل 3/1 وكان له شرف المشاركة مع الزمالك فى الفوز ببطولة الدورى 3 مرات والكأس خمس مرات أما بصرى رحمة الله عليه فكان سوبرمان المنتخب المصرى فى بطولات افريقيا أعوام 1970 و1974 و1976.
وحزنى حزنان.. الأول على من فقدناهم رحمة الله عليهم والثانى على مستوى الإعلام الرياضى الذى يعمل من المكاتب فقد غادر الرواد دون ان يتركوا صفاً ثانياً يحمل المسؤولية والأمانة.. ومادمنا جئنا بسيرة المستكاوى اذكركم بأنه فى الستينيات عانى الفريق الاول فى الأهلى من اعتزال النجوم واصابات متعددة فدفع بعدد كبير من الصف الثانى الذى اطلق عليهم المستكاوى رحمة الله عليه فريق التلامذة والآن نحن نقرأ فى الإعلام الرياضى لفريق التلامذة، لكن يبدو ان البعض منهم من خريجى مدرسة لم ينجح فيها أحد. وهنا صافرة النهاية ولا وقت محتسبا بدلا من الضائع والسلام.