القارئ وجدى عبد العظيم يكتب: الملايين

ملايين يمتلكها الكثيرين أهم غافلون نعم وطامعين... بنوك على المال تحتوى. وقلوب بالرضا ترتوى وحقوق لبشر ضاعت وصفحاتها تنطوى. معركة الحياة تدوم سنين... ظن الثرى أن المال ماله فخسر وهم الفقير إلى الله داعى فربح. هذا جزاء الراضين... رزقت الكثير لتعطى السائل والفقير. بوليت لكى تذكر ربك وترضى بالقدر والمصير. هذه هى الرحمة بها نبقى وليس بالملايين... المال وسيلة عليها نتفق فقط بالكلام والطمع سفينة بها نغوص فى الظلام. تجذبنا شهوات الدنيا ونصبح غارقين... نفتقد سمات الأخلاق وندعم أنفسنا بأساليب النفاق. أصدرنا حكم بإعدام السلام. وبعد هذا نطمع أن نكون آمنين. كيف وأصبح مبتغانا الملايين... نقدر الناس بما يمتلكون. ونرفع من شأنهم حتى وإن كانوا عن الحق غافلون. ونخسف بغيرهم لأنهم مفلسون حتى وإن كانوا صالحين مؤمنين وأصبحنا للمال فقط تابعين... وكل إلى زوال ويبقى الملك لله. استيقظ يا عبد الله قبل أن تصبح مع النادمين. يبقى عملك وتفنى الملايين.