القارئ أيمن أمين محمد يكتب : " قلوبُ عِجاف "

فى ليلة قارسة البرودة كليلتي هذه كنت عابراً بأحد المناطق الخاوية سكاناً التي يتخذها الحيوانات الضالة ملاذاً لهم فإذ فجأة قدمي تتعثر في شيء نائم علي الأرض ، فسقطت عندما اختل توازني ولعنت ذلك الحيوان وبداخلي غضب فاق عنان السماء وبداخلي نية الانتقام ، فذهبت نحوه لأري ماهية هذا الشيء ، فأصابتني حالة من الرهبة والدهشة ، يا للهول هذا رجل !!! بملابس خفيفة ووجه شاحب وحجر في شكل وسادة ينام عليه وقدم تشققت من شدة البرودة. وبداخلى أسئلةُ جمة من هذا وماذا يفعل هنا ؟ حتماً إنه بلا مأوي ، في تلك اللحظة أحمر لون الوجه فزعاً ، وقلبي ازداد خفقانه بسرعة هلعاً ، وأخذت أحادثه وصمته يقتلنى والححت عليه ولم يُجبنى ، فأمضيت في طريقى وسؤال يرهقنى ليس له رداً وهذا ما كان يذبحنى ، وتشتت عقلي والفكر ماليني أحقاً يعيش بيننا رجالُ بلا دينِ ؟ ، وعيني تنظر الي السماء وتخاطب مالكها ، فسقط دمعى وهو ليس بهين ربما لأن قلبى ليّن . ولما رأي السحاب ذلك المنظر اللعينِ اغرورقت عيناه بالدمعِ حزينِ فسقطت لعلها تنقي ذاك الحجر الموجود داخل كثيرو المال ناقصو اليقينِ . في يوم سيتجرد فيه كل طاغٍ من ماله وجاهه وسلطانه ويقول( مَا أَغْنَىٰ عَنِّي مَالِيَهْ ۜ ) ، يوم يتجمع كل طغاة الأرض وملوكها أمام الملك الواحد القهار ، ويقول رب العزة لمن المُلْك اليوم ؟ هل من مُجيب !! قطعاً لا ، فيجيب رب العزة للمَلِك الواحد القهار . أعلمتم من هو الفقير حقاً ؟ الفقير ليس فقير المالِ ، الفقير حقاً من وقف أمام الله وكتابه خالِ .



الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;