القارئ أحمد إسماعيل المحروقى يكتب : هل نجحنا؟

مع بداية الامتحانات كل عام يعيش كل بيت فى حالة لا توصف وتخرج منها الأسر متكبدة خسائر صحية ونفسية ومادية كبيرة جداً .. لماذا ؟ فى الماضى كانت الأسرة تعيش فترة ضغط نفسى أثناء امتحانات الثانوية العامة فقط، ولم نكن نشعر بمرور امتحانات المراحل التعليمية الأخرى ( النقل ) .. ولكننا أصبحنا اليوم كل من له ابن فى مرحلة من مراحل التعليم الابتدائى الأولى يعيش فى حالة من الانهيار العصبى والنفسى هو وابنه الصغير الذى من هم فى مثل عمره فى بلاد أخرى يلعب ويبدع فى تعلم أساسيات الحياة. الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم رجل صاحب فكر جيد وهو صنع طالب يفكر ولا يحفظ ويصم وقادر على الإبداع فى تفكيره وصاحب رؤية وفكر .. ولكن هل نجحنا فى ذلك بعد مرور أكثر من عام فى تطوير المنظومة التعليمية ؟ .. وهل تغير الطالب ووصل اليه الفكر التعليمى الجديد ؟؟ .. دعونا نكون صادقين مع انفسنا ونجيب اجابة قاطعة وهى ... ( لا ) المنظومة التعليمية تقوم على اكثر من عنصر وهم ( الوزارة – المعلم – التلميذ – ولى الامر ) وزارة التربية والتعليم تقوم بعمل تطوير للمناهج ( على الرغم من اختلافنا فى مدى التطوير ) ولكنه بيتم التطوير المعلم : هل يعقل ان دولة مثل مصر تعانى من نقص شديد فى المعلمين ؟؟ هل يعقل ان يتحول المدرس من حامل رسالة العلم الى شخص يبحث عن المال دون التفكير فى مستقبل الملايين ومستقبل دولة ؟ .. هل يعقل ان نصل لمرحلة امتناع المدرس عن الذهاب للمدرسة ليتفرغ للدروس الخصوصية فى المراكز ؟.. هل يعقل ان تفرض الوزارة على المدرس ضرورة الحضور للمدرسة ولا ينفذ المدرس الامر ولا يحاسب او يسأل ؟؟ ... كارثة تعيشها الدولة المصرية اسمها ( المعلم ) التلميذ : اصبح فى طاحونة تطحن عظامه بسبب نوعية المناهج التى يدرسها وضغط الابوين عليه للحصول على مجموع كبير وعدم وجود مدرس يشرح له دروسه فى المدرسة ... فهل يعقل أن طلاب الصف الثالث الإعدادى والثانى والثالث الثانوى لا يذهبون الى المدارس ؟؟ هل توجد فى اى دولة فى العالم مثل ذلك العبث؟ ولى الامر: كل ما يهمه هو نجاح ابنة فتجده ينفق كل ما يملك عليه ليحمل شهادة عليا فقط دون أن يعنيه تطوير او غيره .. ولا يلام على سعيه. خلاصة القول يجب تأهيل المدرس والتلميذ وولى الأمر أولاً قبل التفكير فى أى تطوير لأن من سينفذ هذا التطوير فى الواقع هم عناصر المنظومة التعليمة وعدم تأهيلهم مضيعة للوقت. الأبناء والآباء يطحن عظامهم ، والمعلم يبحث عن المال فقط ، والوزارة تخطط ولا تستطيع التنفيذ .. هذه هى نتيجة التطوير.



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;