يمثل معرض الكتاب حدثا ثقافيا مهما فى يناير من كل عام، وقد بلغ عدد زواره ثلاثة ملايين زائر الأمر الذى ينبئ عن ثقافة الشعب المصرى، ويصور التساؤل؛ هل تم رصد الكتب الأكثر مبيعا لهذا العام وتصنيفها؟ وما هى الأجنحة الأكثر إقبالا من الزائرين، وهل كانت أسعار الكتب سببا فى الإقبال عليها أو الإعراض عن شرائها؟ وكذلك الفعاليات الثقافية الأكثر جذبا، وغيرها من الأسئلة المهمة التى يجب أن نقف عندها بالتحليل والتفسير.
كانت زيارتى لجناح الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء وملء استطلاع الرأى والحصول على شنطة كتب إحصائية من الأشياء المهمة، ولاسيما كتيب مصر فى أرقام ٢٠١٩ والذى يحصر بالأرقام أشياء كثيرة مثل البحث العلمى وبراءات الاختراع وكذلك حجم تجارة مصر الخارجية والدخل والإنفاق والاستهلاك والخدمات الاجتماعية وغيرها.
والدراسات البحثية لكل هذه الأرقام تنبئ عن الطريق الصحيح ومناطق القوة وتعطى التنبيهات للمرحلة المقبلة ليكون الانطلاق على أسس علمية فالأرقام لا تكذب.
وأهدانى جناح وزارة الداخلية كتيبا رائعا يضم الدليل للخدمات الشرطية للمواطنين واقترح توزيعه على كل أسرة ليكون دليلا لأى إجراء فى قطاعات الأحوال المدنية والمرور والجوازات والشئون الإدارية والحماية المدنية وغيرها يحتاج إليها المواطن.
ولا يتسع المقام لعرض باقى الزيارات غير التقليدية فى أجنحة المعرض المختلفة، وتبقى الشهادة بأن تنظيم المعرض لهذا العام كان رائعا وتفادى سلبيات العام الماضى بشكل كبير، لذلك وجبت الإشادة وحق التقدير.
ونتمنى فى العام المقبل توفير أماكن أكثر للأمانات حتى لا نضطر إلى حمل مشترياتنا طوال اليوم، كما نتمنى تقديم خدمة واضحة لكبار السن بتوفير مقاعد لهم بشكل محدد يثبت لهم أن مصر رمز للحضارة والإنسانية دائما.