الرياضة من أهم ضرورات الحياة، لا يمكن لأى شخص الاستغناء عنها، وتعرف الرياضة بأنها التمارين والحركات التى يمارسها الفرد للحفاظ على لياقته وحيويته وتجعله يتحمل مطالب الحياة، والرياضة بناءً على هذا التعريف تعتبر بحق ضرورة حياتية لا يستغنى عنه كل شخص كبيرًا أو صغيرًا رجلًا أو امرأةً، وهو ما يجعلنا نجعل الرياضة جزءًا أصيلًا من طقوس حياتنا اليومية لا نتركه أبدًا، وفقًا لنوع الرياضة المناسبة لكل فرد بناءً على سنه وجنسه وصحته.
وتعتبر رياضة المشى أبسط وأيسر أنواع الرياضات التى يمكن للجميع ممارستها (لكافة الأعمار وللرجال والنساء) إذ إنها لا تتطلب أكثر من المشى باسترخاء، بما ينشط جميع أعضاء الجسم الداخلية والخارجية، فضلًا عن آثارها النفسية فى الاسترخاء وتحقيق التوازن النفسى والتقليل من التوتر والاكتئاب والمساهمة فى علاج الضغوط.
وكذلك فإن الصلاة ما هى - فى حركاتها - إلا تجسيدًا لتمارين اللياقة البدنية التى اتفق عليها المدربون وخبراء التربية البدنية، والتى يمارسها جميع اللاعبين قبل المباريات للتسخين، ويعد الركوع والوقوف والسجود نماذج عملية لأفضل تمارين اللياقة البدنية تقدمها لنا الصلاة بسهولة ويسر خمس مرات فى اليوم والليلة بما يضمن للموظف والعامل وربة المنزل تمارين سهلة تخفف عنهم الإجهاد وتعطيهم الدافعية والقوة لاستكمال حياتهم اليومية.
وكانت الرياضة منهج حياة للصحابة والتابعين وما مقولة سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه (علموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل) إلا ترجمة واقعية لدعوة الاسلام وحثه على ممارسة كافة أنواع الرياضات التى تقوى البنية وتجعل العقل السليم فى الجسم السليم، وهو ما يصل بنا إلى اللياقة الجسمانية والعقلية السليمة.
إننا يجب أن نجعل من ممارسة الرياضة عادة ثابتًة فى حياتنا نمارسها بشكل يومى ودورى بما يحقق لنا لياقة بدنية تقى أجسامنا من الأمراض وتشوهات العمود الفقرى وهو ما يتوافق أيضًا مع تعاليم ديننا الإسلامى الحنيف الذى يعد منهج حياة يشمل جميع أعمالنا دنيا ودين.