إن الحرب على الفساد لا تقل اهمية عن الحرب على الارهاب ... ولا تستطيع الاجهزة الرقابية – كل فى مجال تخصصه – ان تحارب الارهاب دون مساعدة الوطنيين الشرفاء من ابناء الشعب المصرى ... ( ياعزيزى يجب ان نكون جميعا عيون للرقابة الادارية ) ... وعلى وجه الخصوص الرقابة الادارية لما نراه من بذل الجهود ومتابعة الفساد اينما كان والقضاء عليه حماية للمكاسب التى تحققت بعرق المصريين الشرفاء من النهب والسلب على ايدى من اضلهم الشيطان وكل من اتخذ إلهه هواه وعلى سبيل المثال لا الحصر ... مرتكبى تزوير مستندات الشحن للبضاعة الواردة من الخارج بقيمة اقل بكثير من المبالغ التى تم تحويلها عن طريق البنوك العاملة داخل مصر إلى المصدر ... وذلك للهروب من سداد الجمارك الحقيقية المستحقة على البضاعة الواردة ... أيضا الهروب من سداد الضرائب المستحقة على نفس البضاعة ... إنها جريمة اخلاقية ... بل خيانة وطنية ... ان من أقدم على هذا الفعل الشائن له من السلبيات ما تئن منه الموازنة العامة للدولة ولا يساهم فى سد العجز بها ... ولا يساهم فى تطوير الخدمات – الصحة والتعليم وخلافهما – بل ويساعد على توقف بعض المصانع ومن ثم يتم تسريح العمال ... فتزداد البطالة وتنتشر البلطجة ... ان المبالغ – بالدولار او اليورو - التى تم التهرب بها جمركيا من السهل تحصيلها وهى ( مبالغ تم تحويلها عن طريق البنوك للبضاعة المزمع استيرادها – مبالغ مستندات الشحن لنفس البضاعة = المبالغ التى تم التهرب من سدادها جمركيا ) ... والتى توجد بنظام الحاسب الالى بالبنك المركزى المصرى لكل تاجر على حده ولكل عملية استرداديه .
لذا يتطوع الوطنى الصادق بحب الوطن ان يقوم بالابلاغ عن مثل هذه الجرائم والتى توصف بانها اعمال غير قانونية بل انتهاكا للقانون والانخراط فى سلوك واحتيال يضر بالصالح العام ... ان الوطنى – كاشف الفساد – يتعرض لاعمال انتقامية مباشرة او غير مباشرة ومنها على سبيل المثال لا الحصر ... اختراق الفيس بوك الخاص بكاشف الفساد من قبل – مجرم – التهرب الجمركى والضريبى ... ويضع لكاشف الفساد صور اباحية او مقاطع فيديو – مفبركه – تنال من كرامته وطيب سمعته ... لا يمكن ان يراها كاشف الفساد ... لكن الجميع من الاصدقاء وغير الاصدقاء يرون تلك الصور ومقاطع الفيديو ... يعلوهم الخجل من مصارحة كاشف الفساد ... وتتغير نظرة المجتمع اليه ... ويحصد نتاج وطنيته الصادقه وخز نظرات وسلوكيات الاخرين الذين يصدقون الكذب اكثر مما يصدقون كلمة حق ... وتنتشر الشائعات المغرضة تسرى بين الناس – غيبة ونميمة - كما تسرى النار فى الهشيم .
انا اهيب بكل من يرى اساءة الى شخص آخر لا يخجل من اعلامه بما رأى ... او ابلاغ الجهات الامنية الرقابية المعنية بمثل هذه الامور ... كى يتحقق ( ياعزيزى ... كلنا عيون للرقابة الادارية ... وكل الاجهزة الرقابية ) ... وحتى يتحقق القضاء على الفساد والفاسدين ... حتى نعيد بناء مصر على اسس سليمه ... وحتى نقضى على الفساد الذى بات واصبح سوسا ينخر فى عظام الاقتصاد المصرى .
·دعاء :
اللهم احفظ مصرنا من الفساد والفاسدين ... وارزق كل مصرى فقه كشف الضلال والمضلين ... وارزق كاشف الفساد من يعلو به فوق افتراء وبهتان الفاسدين ... آمين