القارئة إيمان سمير تكتب: لحظة فضفضة‎

يمر كل إنسان منا فى حياته بعدة لحظات هى لحظات طبيعية خارجة عن إرداته، وواجب حدوثها لدى كل البشر، وقد نتفق على هذا المبدأ جميعاً ولا خجل فى ذلك، لحظات طبيعية واعتربها صحية أيضاً، مثل لحظة الحزن والفرح والغضب والخوف واليأس،.. والكثير من اللحظات المتعارف عليها بين البشر، ولكن هناك لحظة يمر بها الإنسان يتوقف عندها كثيراً وهى لحظة "التأمل" ففيها يشعر الإنسان بمدى حجمه فى هذه الحياة. ومدى نظرته لمن حوله. فهو ماذا ينظر لهم فى داخل وجدانه؟ وهم كيف يرون إذاً فى أعينهم؟ وهو ما موقفه الآن..؟ فإنها لحظة يتوقف فيها الإنسان عن التفكير الشائع المتعايش الروتينى اليومى ويفكر خارج دائرة حياته، يتأمل فى ماضيه الحزين، وحاضره المتخخل، وهل سيبقى له مستقبل يرضيه؟ يعتقد أنه لايملك شيئاً معنوياً كان أو مادياً يتخلى عن كل من حوله، ويحلهم من الارتباط به، يهيئ له أنه لا يحب أحد والعكس.. ينظر نظرة سخرية وضيق لهذه الحياة.. لماذا أنا افعل كل هذا والآخر ماذا يريد منى؟ هل أنا أتصرف تصرف صحيحاً لحل أى مشكلة أتعرض لها؟ أم أنا لا أعرف كيف أتصرف وأعيش لكى أبقى فقط؟ أنا لا أمثل شيئاً المحيطين بى ولا للحياة. لماذا لا تعطينى الحياة كل ما أريد مثل الجميع؟ لماذا أتعرض لكل ما أكره ويأرقنى وابتعد عنه بأى طريقه لماذا؟.. ولماذا؟ يفكر فى النقص وليس فى الإيجابيات يحصر تفكيره حول لماذا فقط! أحقاً هذه الحياة تستحق كل هذه المجادلات والمشاعر المختلطة الكثيرة والوصول لأقصى درجات البهجة والفرج ثم الإخفاق والانزلاق للبئر الحزن والمعاناة، والتفكير بالشكل السلبى، أن كل هذا يسمى بالغباء الإنسانى، غباء ليس له معنى غير الطمع والغرور وفهم الحياة بمنزو خطأ، عن حقيقة يجب أن نعلم أن الحياة لم ولا ولن تعطينا كل ما نتمنى، ولكن يجيب أن نخلق نوع من التوازن الإنسانى ويقين المعرفة التى تؤدى بنا إلى الحكمة الإلهية التى تكمن فى كل ما هو ينقصنا، فهو فى صالحنا هو الخير دائماً، تلك هى المعادلة الصعبة.



الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;