مما لا شك فيه تابعنا عن كثب مثل جميع دول العالم خبر انهيار سعر برميل البترول، لكن قبل أن نتحدث عن انهيار سعر البترول وجب علينا فهم آليات تحديد الأسعار ونوعية المادة الخام حتى نتمكن من الحكم بموضوعية بما أتيح لنا من معلومات ما يحدث فى العالم، وسوف أتناول فى هذا المقال فكرة موجزة عن أسباب الهبوط الحاد.
أولا : العقود الآجلة
هى عقود تبرم بين البائع والمشترى والتى تلزم البائع ببيع المنتج فى وقت لاحق لكتابة العقد، وعلى السعر الحالى فى توقيت كتابة العقد والاتفاق، وكما تلزم المشترى أيضا باستلام الشىء محل العقد كما ورد فى الاتفاق وتستخدم هذه العقود دوليا تحسبا من التقلبات السعرية للبترول، كما أنها تستخدم فى بعض الأحيان كصكوك دين أو نقدية قابلة للتداول أو تستخدم للربح أو المضاربة.
ثانيا : الخام الأمريكى
الخام الأمريكى يطلق عليهWTI وهو خام صخرى خفيف يستخرج من غرب ولاية تكساس، غير مرغوب فى استخراجة لارتفاع تكلفته وأيضا ليس عليه إقبال فى سوق البترول مثل خام برنت، لكن يستخدم كبديل أو احطياتى حال غياب أو قلة المعروض من خام برنت المعروف والمتداول أن سعره الآن 25 دولارا تقريبا.
ثالثا : أسباب الهبوط الحاد
نقص الطلب عليه عالميا بسبب الأحداث الجارية من انشار كورونا.
عدم وجود أماكن تخزين كافية لدى الوليات المتحدة الأمركية.
تكلفة الإنتاج والتخزين سوف تفوق سعر البيع.
صعوبة وقف الاستخراج، وقف الاستخراج يؤدى إلى نتائج سلبية على الآبار وعند إعادة تشغيلها تكون التكلفة باهظة.
انخفاض سعر خام برنت أيضا له أثر سلبى على تسويق الخام الصخرى الأمريكى