القارئة رنا محمد عبد الكريم تكتب: على كورنيش النيل

كان الليل قد خيم على الجميع…..وكنت أسير وحدى فى الطريق…..أتأمل السماء الصافية فوقي….وبريق نجومها التى يعطيها لمسة خاصة…...تداعب نسمات الهواء جفناي...فأتنفس الصعداء….وأشعر بتلك النسمات تتخلل جسدي...رئتاي...قلبي….وحتى عظامي….مررت فوق كورنيش النيل….فرأيت شاب يبدوا على ملامحه الإرهاق والتعب….مررت بجانبه فشعرت بطيفه يختنق...فسألته فى هدوء...مابك وحيد؟؟….فقال: كانت كل شىء لي...ابتسامتها كفيلة لأبتسم دون عناء….فتركتنى فجأة دون اى انذار….كنت اترجاها ألاتفعل….لاتتركيني…..لم أحب غيرك…..فكان جوابها: الاعتذار….وكلام قد أوجع قلبي… لم أسمعها تتحدث بكل هذه القسوة معى من قبل….لم أظن يوما أن فراقها محتوم….ليتنى لم أحبها قط….وليتها تعود لي… تركته بقلب يتألم….وعيناى تبكى لوجعه…..كان الجو قد أعلن عن برد خفيف….ثم شعرت فجأة بنسمات هواء دافئة حين مررت بجانب طفلة صغيرة كانت مع والدها تحتضنه لتشعر بالدفء والأمان…..سمعتها تقول: ياأبي….لما تركتنى أمى وذهبت؟؟ألا تحبني؟!... فأجابها: لا يابنيتي… فأنتى صغيرتها الوحيدة….لم تحب أحدا مثلك قط… ولكن الله اختارها لتكون عنده…… فهى الآن بمكان أفضل...تسمعكى وتراكي...وتعتنى بك...….فكفى دموع حتى لاتغضب منك…..وتحدثى اليها...وارها ابتسامتكي….فابتسمت وقالت: لاتقلقى ياأمي….سأراكى قريبا.



الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;