القارئ محمد سعيد محمد يكتب: مقارنة بين الأمس واليوم

الحياة تزداد صعوبة! كيف ذلك ونحن نمتلك من العقل ما يزداد فكره ونضجه كل يوم! أليس ذلك بقادر علي حل لغز صعوبة الحياة؟! ألم تتذكر نفسك منذ أكثر من عقد كيف كان الحال! أنسيت مشاكل الطفولة؟ أنسيت كيف كنت غير قادر علي شرب الماء دون مساعدة، يا صديقي توقف قليلا فمشاكل الصغر تختلف اختلافاً جذرياً عن مشكلات اليوم، فنحن لم نكن نفكر أين سنعمل بعد انتهاء الدراسة، من أين سنتزوج؟، لم نفكر سوي في قضاء يوم سعيد وسط الألعاب، الأقارب والأصدقاء، الغد بالنسبة لنا وقتها كان مجرد حلم بعيد المنال أما اليوم فهو ملك لنا وسط كل هذا الجو الجميل، مشاعر نقية خالية من الحقد، الغل والكره الذي يزين عالمنا اليوم، العقل لا يفكر سوي في التفوق في تلك الألعاب، أما الأحلام كانت كيف نعبر هذا الوحش الكبير في لعبة ما؟! النوم بالنسبة لنا كان ضياعا لجمال اليوم، فنحن لا نريد أن ينتهى اليوم! أما الآن فقد نلجأ للنوم لنعبر اليوم الكئيب ليوم قد يكون أكثر إشراقاً، أصبح العقل لا يتوقف عن التفكير في اليوم والغد وأبعد من ذلك بكثير كل هذا بعلة أن أخطط لمستقبلي، غافلين عن من بيده مستقبل كل شىء! فِكرٌ مشتت ورفض للواقع الذى أصبح فارغاً من أحلام وطموحات الأمس، أصبحنا أكثر عنفاً، فمجرد كلمة من أخ، صديق أو قريب لم تعجبك فتكون ردة فعلك قاسية تجاهه، أنسيت عفو الطفولة! ألم تكن تعفو عما دمر لك لعبة يوم ما! أو تنمر عليك واعتدي عليك بالضرب! نسيت صحيح لأن قلبك كان نقياً، فارغاً من الفشل والكره، كل ما عليك أن تتذكره أنك أصبحت أسوء لذلك ازدادت آلامك وأحزانك، عد لأخلاق الطفولة تعد لجمالها.



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;