القارئ حسن صادق هيكل يكتب: ما بعد جائحة فيروس كورونا

إن فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 هو فيروس لم تعرفه البشرية من قبل ولم يوجد له عقار معتمد من منظمة الصحة العالمية حتى الآن، وفيروس كورونا كما أظهرته أجهزة مراكز أبحاث وزارة الدفاع الأمريكية الميكروسكوبية فائقة الدقة والتصوير يشبه فى شكله وتكوينه البيولوجي سلاسل خلايا الشعب المرجانية المائية، حيث تتواجد فى نهايات أطراف سلاسل خلايا شعب فيروس كورونا خلايا بروتينية فيروسية، وهذه الخلايا البروتينية هى التى تغزو وتهاجم خلايا جسم الإنسان وتتعدى عليها، حيث تبدأ الأعراض الصحية والإصابة بفيروس كورونا المستجد، وهذا ما يتطلب من جميع مراكز الأبحاث الفيروسية العالمية ومن جميع العلماء والباحثين المختصين فى العالم ومن جميع منظمات الصحة العالمية بضرورة وسرعة إنتاج عقار جديد يساعد فى تقوية جهاز المناعة عند الإنسان، وذلك بتوليد خلايا بروتينية بشرية مضادة لخلايا فيروس كورونا البروتينية، وهذا ما يساعد على تحصين جسم الإنسان ومحاصرة فيروس كورونا والقضاء عليه، كما يتطلب من الأفراد والجماعات والأمم والشعوب ضرورة اتباع جميع إرشادات الوقاية والأمن والسلامة والتباعد الإجتماعى والبقاء فى المنازل حتى إشعار آخر من قبل جميع الجهات الصحية المختصة والمسئولة ومنها الوزارات والأجهزة والمنظمات الحكومية والوطنية والدولية . إن جائحة انتشار فيروس كورونا المستجد هى حرب بيولوجية عالمية ثالثة على جميع دول وشعوب العالم ولم ولن ينجو من أثارها المدمرة والقاتلة والفتاكة والمهلكة أحد من جميع دول وشعوب العالم، كما أنها إنذار مبكر على كوارث عالمية عديدة منتظرة ومتوقعة قادمة فى المستقبل القريب والبعيد، كما أنها أكدت للعالم بأسره ضرورة وحتمية تحريم وتجريم ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل ومنها الأسلحة النووية والكيماوية والبيولوجية والفيروسية المدمرة للحياة والمهلكة للبشرية، كما أنها أثبتت عدم جاهزية المنظومة الصحية العالمية والإقليمية فى مواجهة الجوائح والكوارث العالمية المستجدة ومنها جائحة كورونا المستجدة كوفيد 19، كما أنها اختبار حقيقي وميدانى وتطبيقى لاكتشاف مدى قدرة وصمود وتماسك وترابط ووحدة المنظمات والاتحادات والتكتلات والأحلاف والقوى العالمية والإقليمية ومنها منظمة الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والاتحاد الأوربى ومنظمة الوحدة الأفريقية والأسيوية وغيرها وحلف الناتو والقوى العظمى والدول المتقدمة ومنها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين وإيطاليا وفرنسا وأسبانيا وبريطانيا وغيرهم الكثير والكثير، وذلك فى مواجهة عدوان وانتشار ومخاطر فيروس كورونا المستجد والمتحور والمبهم التوصيف والتكوين البيولوجى والفيروسى والذى أصاب الملايين وأهلك مئات الآلاف من البشر، وهذا ما هدد المنظومة العالمية فى البقاء والاستمرار حتى أصبحت العوالم والدول والمنظمات والاتحادات والشعوب والاقتصاديات والسياسات والهياكل والهيئات التى كانت ما قبل انتشار جائحة كورونا لن تبقى ولن تكون هي ما بعد انتهاء جائحة كورونا المهلك لدول وشعوب ومنظمات واتحادات العالم. كما أن جائحة انتشار فيروس كورونا المستجد هى إنذار جديد ومبكر آخر لجميع دول وشعوب العالم للتعريف بمدى مخاطر وتدمير وأهوال استخدامات الأسلحة البيولوجية والكيماوية والنووية والفيروسية على جميع دول وشعوب وأوطان العالم، سواء كانت دول نووية أو غير نووية فالجميع معرض للهلاك والتدمير والفناء سواء تلك التى تمتلك هذه الأسلحة أو التى لا تمتلكها، وجائحة إنتشار فيروس كورونا المستجد هى خير دليل وخير برهان عملى على هلاك وتدمير شعوب واقتصاديات ومقدرات وكيانات الدول المتقدمة قبل الدول النامية والمتخلفة، فهل يعى الجميع الحكمة والموعظة الحسنة من دروس ومصائب جائحة انتشار فيروس كورونا المستجد، وهى إثبات حقيقة مدى ضعف وضآلة جميع المخلوقات وجميع القوى العظمى فى كل زمان ومكان، وكذا إثبات حقيقة وحدانية وقدرة الله سبحانه وتعالى مالك الملك والملكوت الإله الأحد المعبود .



الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;