منذ أيام قلائل وأنا أحاول جاهدا فهم الإخوان وفكرهم الذى يسعون إلى تطبيقه فى العالم كله، وبعد تفكير عميق أدركت أن الإخوان خوارج هذا العصر الذين ابتلى بهم العالم الإسلامى منذ القدم، والخوارج يفهمون النصوص حسب هواهم لا حسب الشرع صلف القلوب متبلدى المشاعر يسيرون كالآلات لا تحركها عاطفة الرحمة يخرجون لمجرد الخروج، وفرض الرأى على المجتمع، غير أنهم لم ينجحوا فى الماضى فى تفكيك الشعوب الإسلامية ودخلوا الشقوق ورضوا بالعيش منعزلين عن المجتمع، عاشوا يربون أجيالا على الخسة والنذالة وعدم طاعة أحكام المجتمع، وها قد عادوا من جديد ليس فى مصر وحدها بل فى العالم العربى كله بمساعدة الغرب لتفكيك العالم العربى ونشر فكرة الربيع العربى.
ونجح الإخوان الخوارج فى التحكم فى معظم دول العالم العربى واتتهم الفرصة على طبق من ذهب ونالوا شرف حكم مصر رأس العالم العربى، لكن الشعب المصرى لا يذل أمام خوارج الإخوان، ظل يجاهد ويجاهد حتى قضى على حكم الإخوان الخوارج الفاشلين الذين أثبتوا للعالم أجمع أنهم لا يصلحون لحكم دويلة وليس دولة لأنهم مرضى نفسيين يعيسون فى الأرض فسادا، وعادوا من جديد الى السلاح يحملونه ضد جيشهم وشعبهم، ظانين أنهم سيعودون مرة أخرى للحكم رغم أنفم الشعب الذى خرج يوم 30/6 وأعلنها صراحة أن الإخوان قتلوا كل حلم جميل لبقائهم فى الحكم، وأنا أعلنها للإخوان صراحة، أن النفاية لا تعود مرة أخرى بعد التخلص منها، وأنتم نفاية سامة وضارة للمجتمع، وأدعوا شبابنا الواعى بألا ينزلق لدعوات التخريب التى يشنها خوارج هذا العصر بل يجب علينا أن نتكاتف لنقف مؤازرين جيشنا العظيم ومعلنين للعالم أجمع بأن الموت بلا إخوان أشرف من العيش فى كنف وحكم الإخوان الخوارج.