القارئة ليلى جوهر تكتب: إرادة وطن.. مصر الماضى والحاضر والمستقبل

مصر مهد الحضارة الإنسانية منارة الشرق المركز الإشعاعى فى العالم القديم، مصر أنارت البشرية بمصابيح العلم والفكر والثقافة والمعرفة. مصر المعطاءة القوية الجسورة الأبية، مصر موطن الأنبياء عاش على أرضها سيدنا موسى ومر على أرضها الخضر فى رحلته مع سيدنا موسى ودعا الله سيدنا يوسف بأن يجعله الله على خزائن الأرض. وزارها سيدنا عيسى ومريم البتول ودعا الله لها سيدنا محمد خاتم الأنبياء. مصر بلد الأئمة والفقهاء والأزهر الشريف امتزجت حضارتها بجميع الأديان السماوية فترسخت القيم الدينية وشكلت وجدان شعب مصر. مصر امتزجت حضارتها بالحضارة الفرعونية والقبطية والرومانية والإسلامية، فمصر حاضنة للحضارات تميزت ببصمتها الفريدة التى شكلت حضارتها وثقافتها ومبادئها. يمر الزمان وتتغير الأحوال ما بين حروب وصراع ومتغيرات وتظل مصر هى الشامخة الأبية مهما مر عليها من المحن، تظل هى الدرع الواقى المدافعة عن القضايا العربية والوطنية المساهمة فى نشر السلام والأمن والرخاء. مصر خاضت من أجل الأمة العربية العديد من الحروب للدفاع عن القضايا المصيرية . الآن مصر فى قلب الخطر فى منطقة الصراع العالمى من مخططات وحروب وأمراض وفيروسات وأزمات اقتصادية وإرهاب خارجى وفتن ومؤامرات داخلية. ولذا لابد من مواجهة هذا الصراع بجميع أسلحة القوة والردع سواء العسكرية والعلمية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والدينية، وأن نحارب فى جميع الجبهات لحماية الوطن والدفاع عن التراب الوطنى وحماية مقدراتنا وثرواتنا، وأن نتحد سويا حكاما ومحكومين لمجابهة كل ما يمس أمن الوطن وأن نرسم خريطة للمستقبل لبناء الوطن فى جميع المجالات العلمية والاقتصادية والعسكرية والثقافية والقانونية والاجتماعية، ونحقق الاكتفاء الذاتى فى المجالات الصناعية والزراعية والتكنولوجية، وأن نستثمر الموارد المتاحة الاستثمار الأمثل لنحقق الأمن الغذائى والصناعى. لابد من إعادة بناء الإنسان على العلم والثقافة والمعرفة ونشر الوعى الوطنى والثقافى ونبذ الفرقة والصراع، وأن نتلاحم سويا من أجل مستقبل مشرق لوطننا الحبيب. سنجتاز المحن ونعبر للمستقبل بالتخطيط والعلم والإرادة والعمل ورجال مصر المخلصين الحافظين للعهد والقسم والولاء لحماية كل ذرة فى أرض مصر. فمصر هى الأمل والرجاء وحصن الأمان والرخاء والسلام.



الاكثر مشاهده

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

رابطة العالم الإسلامي تُدشِّن برنامج مكافحة العمى في باكستان

جامعة القاهرة تنظم محاضرة تذكارية للشيخ العيسى حول "مستجدات الفكر بين الشرق والغرب"

;