القارئة مى أحمد حامد تكتب: لا للتنمر

تداولت هذه الكلمة كثيرا في الآونة الأخيرة ولكن كثير منا عندما يسمعها تمر عليه مرور الكرام دون أن يدرك معناها أو مدى تأثيرها ماذا تعنى كلمة التنمر (Bulling)...؟ هو نوع من أنواع الإيذاء التى يمارسها الشخص الأكثر قوة (المتنمر) على الشخص الضعيف (المتنمر به) تتعدد انواع التنمر إلى أنواع عدة لا تقتصر على الإيذاء الجسدى فقط وهى كتالى......... *التنمر اللفظى وهو التنمر الاكثر شيوعا وهو إلقاء بعض الكلمات المهينة والبذيئة على مسمع المتنمر به للتقيل من شأنه والتهديد له *التنمر الجسدى وهو التعدى بالضرب وايذاء الجسد بكل الانواع *التنمر العنصرى وهو السخرية والاستهزاء من شخص لكونه من سلالة معينة أو دين معين، أو كما نرى هذه الأيام التنمر على أصحاب ذوى الاحتياجات الخاصة *التنمر الالكترونى: وهو مايحدث عبر شبكات التواصل الاجتماعى ويكون ذلك من خلال بعض الرسائل التهديديه وايضا بعض المكالمات بغرض اخافه متلقى الرسائل هل يحدث التنمر لفئة عمرية معينة.....؟ يعتقد الكثير أن التنمر يحدث فقط بين الاطفال بينما يحدث بين البالغين أيضا، حيث إنه يحدث فى جميع المراحل العمرية تقريبا لا انه يكثر بين طلاب المدارس حيث أشارت مديرة قسم الاعلام فى يونيسيف ان 70% من نسبة التنمر يحدث يبن اطفال المدارس فى مصر ....... أين يحدث التنمر...؟ لا يوجد مكان مخصص لممارسة هذه الظاهرة *يحدث التنمر فى المدارس والطرق واماكن العمل وايضا المنازل ولكن هنا ما الدافع وراء ممارسة شخص ما للتنمر؟ هناك عدة أسباب لقيام الشخص بذلك تعويض نقص ما لديهالغيرةالفروق الفرديةالتمتع بالسلطة والسيطرةسمات عدوانية لدى الشخصالتعنيف الأسرى كل هذه الاسباب تدفع الشخص لممارسة العدوان واثبات قوته واهميته امام من هو أضعف منه ويرى بذلك انه يعوض ما ينقصه ماهى الاسباب التى تجعل الغير يتنمرون بمن حولهم...؟ شعور الشخص بالضعف الجسدىالشعور الدائم بالتقليل من شانهالفروق الاسريةالانطوائية وكل هذا يجعل هذا الشخص يستضعف نفسه ويرى انه اقل ممن حوله ويفقد الثقه بنفسه ما هى عواقب التنمر..؟ للتنمر عواقب وخيمة حيث *يصبح الشخص فى حاله خوف وقلق بصفه مسمتره *يصبح عنيف فى معاملاته مع غيره *يصاب بالاكتئاب ويقوم بعزل نفسه *يفقد القدره على تكوين علاقات بينه وبين الاخرين ممن حوله ومن أخطر عواقبه الانتحار نعم، فإن ممارسة التنمر تؤدى الى الانتحار حيث يشعر الشخص انه منبوذا وغير مرغوب فيه ويفقد القدرة على التعايش وهذا مثل ما حدث فى عام 2018 بالإسكندرية مع الطالبة تبلغ من العمر 20 عاما قامت بالانتحار بسبب ما تعرضت له من تنمر لفظى واستهزاء بها من قبل البعض *(نعم فالكلمات تقتل ايضا) لم يقتصر التنمر على بلادنا فقط بل أصبحت ظاهرة تحيط العالم بأثره حيث كانت إحصائيات التنمر حول العالم لعام 2018 ربع مليار طالب لضحايا التنمرولم تتوقف عند هذا الحد بل تزايدات وفى الآونة الأخيرة قام الإعلام بتسليط الضوء على هذه الظاهرة وكيفية الحد منها، حيث إن التنمر ليس صفة وراثية بل صفة مكتسبة ممن حولنا فإن التنمر مشكلة من المشكلات الاجتماعية ويجب معالجتها فاذا كان الطفل متنمر ولم نقم بمعالجة السبب ليكون انسان سوى ادى ذلك الى عقبات وخيمه لن نستطع التحكم فيها فيما بعد طرق الحد من انتشار هذه الظاهرة 1-التواصل الدائم بين الاباء والابناء 2-اتخاذ الاجراءات اللازمة والرقابة للحد من ممارستها فى المدارس 3-استشارة أخصائيين نفسيين فى حالة كان الشخص متنمر أو ضحية لمساعدته 4-النصح الدائم للمتنمر به وتعليمه كيفية التعالم الصحيح مع من يتنمرون عليه 5-تربيتهم على عدم وجود فروق سواء كانت مادية أو فردية أو عنصرية وأن البقاء للأصلح وليس للأقوى 6-تعزيز ثقة الطفل بنفسه والحد من التقليل من شأنه 7-عدم معاقبة الأطفال أمام الآخرين لأن ذلك يسبب له خلل نفسى والشعور الدائم بالإهانة والضعف أمام الآخرين. *توعيتهم بأن التنمر والاستقواء على الغير لايزيد منه شيئا كما يجب توعيتهم ايضا اننا نختلف لنكتمل وان الاستقواء على الاخرين واستضعافهم ليس فوزا لنثبت أنفسنا.... لا للتنمر