تلعب السياحة دورا هاما في دفع عجلة الاقتصاد الوطني وخلق العديد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة للمواطنين وأيضا إتاحة الفرصة للمستثمرين للاستثمار في القطاع السياحي بإنشاء الفنادق والمنتجعات والقرى السياحية وشركات السياحة وغيرها، ويأتي السؤال هنا، هل حان الوقت للتسويق لمبدأ المقصد السياحي الأعظم في ظل تلك التكتلات الاقتصادية وتكوين الكيانات الكبرى والمنافسة الشديدة من قبل الدول السياحية العظمى؟؟؟ وتقوم فكرة التسويق لهذا التكامل السياحي على أساس إيجاد نوع من التعاون بين تلك الدول وهذا لا يتحقق الا بتضافر الجهود والحكومات والأفراد والمؤسسات المعنية بالنشاط السياحي، ويأتي السؤال هنا ما هي السياحة الإقليمية؟؟؟ وما هو المقصد السياحي الأعظم؟؟ وما هي فرص التكامل؟؟.
المقصد السياحي الأعظم: يقصد به زيارة السائح لأكثر من مقصد سياحي وقد يكون:( بلد سياحي / موقع سياحي/ قرية / مدينة / دولة) في أكثر من دولة وتتجه الدول المتقدمة حاليا الي التسويق للمقصد السياحي الاعظم لزيادة حصتها السوقية في ظل المنافسة الحالية لجذب أكبر عدد من السياح وبناء اقتصاد قوي ناتج من هذا التكامل وتقوم فكرة التسويق التكاملي على أساس ايجاد نوع من التعاون بين الدول السياحية المتقاربة جغرافيا و تاريخيا و ثقافيا ، وتربطهم اهداف سياحية واحدة وعلاقات سياسية وطيدة بحيث يمكن الاستفادة من تلك العلاقات في التعاون السياحي ودفع عجلة الاقتصاد الوطني و الإقليمي .
وتنطبق فرص التكامل بين دول شمال أفريقيا باعتبارها دول متقاربة جغرافيا و تاريخيا و ثقافيا وتعرف السياحة الإقليمية بانها ؛ (السياحة داخل مناطق الجماعات الاقتصـادية الإقليميـة) وتكتسب تلك السياحة أهميـة كبرى حيث يأتي من كل 10 سياح دوليين اثنين من داخل القارة الافريقية، ومن الدول التي طبقت هذا الاتجاه من السياحة ؛ الجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي حيث يـأتي إليهم نحـو 64 % من نسبة السياحة الدولية القادمة الي بلدان الجماعة من الدول الاعضاء في تلك الجماعة نفسها وبقيـت حصتها ثابتـة لمدة ثلاثة سنوات متتالية من عام 2010 إلى عام 2013، وعليه فإن بإمكان السياحة الاقليمية أن تكون محركا قويا لتوطيد العلاقات السياسية و الاقتصادية بين الدول وتحقيق عائد اقتصادي قوي و ايضا تعزيز الروابط بينهما .