القارئ محمد تاج محمد أحمد يكتب: مهرجان التحرش

طالعتنا الصحف والمواقع الإخبارية الفترة الماضية بالعديد من حوادث التحرش بالفتيات فى (مصر)، ومنذ ذاك الحين تعدد البلاغات للنائب العام والقضايا المرفوعة على متحرشين بأعينهم بأسمائهم وصفاتهم وبالتفاصيل التى جعلت المجتمع المصرى يتعاطف ويتضامن بشكل كبير وبعضهم تبدو على تعليقاته علامات التعجب وكأن ذلك الموضوع وليد اللحظة أو جديد على المجتمع المصرى بالرغم من أن تلك الكارثة موجودة منذ فترة طويلة للغاية تقرب من عشرة أعوام أو أكثر، ولكن ما أثار الجدل الفترة الحالية هو العديد من النقاط لعل من اهما الكثير من التفاصيل التى تم روايتها عن وقائع تحرش من كثير من الاشخاص على اختلاف الطبقات الاجتماعية والعلمية، وبالرغم من تناول ذلك الموضوع اكثر من مرة بأشكال مختلفة فى محافل عربية ودولية وتناولته وسائل الاعلام بأكثر من طريقة للحد من ذلك (الطوفان القذر) والذى يجد الكثير من الاغبياء المبررين للتحرش بأن العامل الاكبر هو على (المرأة)، وأن المتحرش هو شخص عادى ولكن اثيرت غرائزه وهو ما ينفى صفة الانسانية عن المتحرش والتى بالفعل لا يستحقها، فمن يجد فى هذا الفعل شىء جيد فهو لا يرقى الى صنف الحيوانات لأن الحيوانات بالرغم من ان الله تعالى ميزنا عنها بنعمة العقل المتحم فى الأفكار والمشاعر إلا أننا قرأنا الكثير ورأينا الكثير من الفيديوهات لإنقاذ الحيوانات لبعضها فى مواقف صعبة من الحيوانات المفترسة منها او الطيور الجارحة التى تفترس بلا رحمة. ولكن هناك على الجانب الاخر وهم كثر من لا يبرر للمتحرش فعلته بأى مبررات واهية ويعلن ان المتحرش هو متجرد من الانسانية فى صورة بشر شكلا فقط، ولكن ما دون ذلك هو الخسة وانعدام الرجولة المتجسده فى شخص . العجيب في الامر أن تلك الصفات الخسيسة لا تمت بصلة للمجتمع المصرى، فالبرغم من مرور حقب تاريخية كثيرة على مصر الا ان ذلك لم ينجح فى تغيير الكثير من الصفات المصرية الاصيلة والشهيرة على مستوى العالم العربى ومنها (الشهامة) والغيرة المحموده على من حولهم وخاصة النساء سواء كانوا من ذوى القرابة لو او لا . ويجب على الجميع وخاصة السيدات والفتيات فى مصر أن لا يخافوا او يهلعوا وأن لا يشعروا بأن الرجولة قد انمحت او انتهت لمجرد مجوعه من الأقذار الذين يملؤون من حولنا (مهرجان التحرش) .



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;