القارئ أشرف فتحى عبد العزيز يكتب: الحرية

الحرية هي أن أمارس حريتي دون أن أؤذي الآخرين ولا يؤذيني أحد بتقيد حريتي ولا تكون استغلالا للمساومة على فعل شىء دون إرادة مني لفعلها، هذا مفهوم الحرية الحقيقي الذي نشأنا عليه وتربينا عليه وفهمنا ما لنا وما علينا منه نحو الآخرين...! فالحرية ليست مجرد كلمة مدرجة في حياتنا ولا هي متعددة التفسير فهي توحيد بين الناس دون تميز بين عرق أو لون، هي رمز ودليل حي على محاولة البشر استعباد بعضهم بالقوة وكسر الإرادة الحرة، هي التي أشعلت ثورات ودقت طبول الحروب وألهمت شعوب للتحرر من العنصرية والاستغلال. الآن وبعد كل هذه الصراعات والتقدم والتحضر، ظهرت أجيال غيرت مفهوم الحرية وبدلت ملامحه إلى أبشع صورة لجهل الإنسان واستغلال مفرط في الأفعال التي تؤذي كل من حولها وتشوه معالم الأخلاق الطيبة والمشاعر الحميدة، أصبحت الحرية عندهم ممارسة أي شىء وفعل أي شىء دون مراعاة للآخرين، أفسدوا قيم الحرية بكل بشاعة ممكنة تحت مسمى (أنا حر). نحن أمام مفاسد تملكت شبابنا وبناتنا وتدمر في جيل واجيال كنا نبني عليهم المستقبل والأمل والنقاء والفكر، للأسف أصبحوا مستعبدين للنت والتطبيقات والألعاب التي سلبت منهم الإرادة والحرية الحقيقية لتأسرهم بها بداخل عالمها المميت، وتحارب بهم بلادهم لتدمرها بأيدي أبنائها وهي تبتسم لنا بعيون الشر. النجاة من تلك الحرب تبدأ من البيوت ثم البيوت ثم البيوت وبعدها المجتمع حائط الصد المنيع لمحاربة الفكر الفاسد الذي تملك عقول الشباب، فهو أشد فتكاً من السلاح، ثم الدولة المنوط لها حماية أبنائها من الخارج والداخل بغلق أي تطبيق أو ألعاب تهدد السلامة العامة والامن للبلاد، وتسترجع مفهوم الحرية الأصيلة التي توحد ولا تفرق ولا تؤذي لأنها صمام الأمان الأول للدولة.



الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;