مصطفى أبو زيد يكتب: نظرة تحليلية فى حوار الرئيس

تابعت مصر حوار الرئيس الذى تم مع الإعلامى أسامة كمال بمناسبة مرور عامين على توليه رئاسة الجمهورية وقد أظهر هذا الحوار بعض النقاط الهامة والتى تجيب على الكثير من الأسئلة التى تدور فى أذهان المصريين المؤيدين قبل المعارضين.

فقد أكد الرئيس فى حواره على أهمية دور الشباب كقوة مستقبلية ودافعة فى تقدم الوطن عندما اشار إلى أهمية وجدوى برنامج الشباب للتأهيل للقيادة الذى ترعاه رئاسة الجمهورية وأن الهدف من نوعية تلك البرامج ليس مجرد تدريب على أسلوب الإدارة والقيادة فحسب بل للاستفادة منهم كما أوضح الرئيس فى العمل بمؤسسة الرئاسة ومع الوزراء وفى الوزارات وكل مؤسسات الدولة والهدف هنا هو الدراسة والممارسة الفعلية وأعتقد أن هذا البرنامج الطموح قد أعطى للشباب أنفسهم جرعة عالية من الأمل والحماس فيما ينتظرهم من مستقبل أفضل وهم يشاهدون أن الدولة باتت تضع ضمن أولوياتها الشباب كأحد عوامل التنمية والاستثمار.

كذلك أوضح الرئيس نقطة بالغة الأهمية والتى تخص قرارات البرلمان من حيث عدم التدخل نهائيا فى مسار مناقشات مشاريع القوانين أو أى شىء متعلق بالتأثير على نواب الشعب فى القرارات التى تخص مصلحة وسيادة الوطن كما اشار إلى ان نواب الشعب سوف يقوموا بمناقشة تبعية الجزر دون ادنى تدخل فى مسار المناقشة وانه يحترم قرار البرلمان لانه فى نهاية الامر كلنا نجتهد ونتفحص ونراجع من أجل مصلحة الوطن واعتقد أن تلك الاجابة قد اوضحت الكثير من التساؤلات التى تعصف بأذهان الكثير من المصريين الغيوريين على مصلحة مصر وسيادتها عندما سئل الرئيس عن احتياجنا لمشروع العاصمة الإدارية وتوقيتها والجدوى الاقتصادية من المشروع برمته أو اذا كان المشروع من الممكن تأجيله على اساس انه سوف يكلف خزينة الدولة مليارات الجنيهات كانت اجابة الرئيس قاطعة بأن الدولة المصرية لا تعمل فى مشروع من المشاريع القومية ألا وان تكون ذات جدوى اقتصادية كبيرة لمصر وستؤتى ثمارها فى المدى القريب وليس البعيد وذلك حتى يشعر المواطن بأن هناك تغييرا حقيقيا ملموسا.

أما على مستوى الامن القومى وزيادة الحرص على رفع كفاءة وتسليح القوات المسلحة ووضعها بقوة فى مصاف الجيوش المتقدمة عتادا وتسليحا وامتلاك احدث التكنولوجيا الحربية فكانت افادته انه يعمل فى هذا الاطار بكل بقوة وحزم وسرعة وذلك فى اطار الحرص على زيادة امتلاكنا للمعدات الحديثة والطائرات وحاملة الطائرات فى تأمين انفسنا وان تكون لدينا ما يمكننا من ردع أى مخاطر تحيط بنا وتجعل أى جماعة ارهابية أو منظمة أو دولة تفكر مجرد التفكير فى أى عمل يمس الامن القومى المصرى.

أعتقد أن هذا الحوار جاء فيه الكثير من الأسئلة المهمة والتى أجاب عنها الرئيس بكل شفافية أدت إلى اطمئنان الكثير للمصريين على مستقبل وطنهم وأهلهم وأن هناك قيادة تسعى بكل جهد صادق لرفعة الوطن ومستقبله.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;