عندما يؤمن قادة الدولة بأهمية القراءة للمواطن صغيراً كان أم كبيراً، عندها تبدأ حضارة هذه الدولة فى الازدهار، وقادة دولة الإمارات العربية بداية الأب الروحى ومؤسس اتحادها الشيخ زايد رحمه الله، والشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات، والسادة المشايخ حكام إمارات الاتحاد جميعاً. كلهم آمنوا بأن القراءة أداة العلم، والعلم هو السبيل للنهضة الشاملة بدولة الإمارات.
وتتويجا لهذا الاهتمام العظيم كان هذا العام هو عام القراءة للإمارات، فكل الإمارات تقرأ، الأطفال، الشباب، الرجال، النساء. ومعارض الكتب وعلى رأسها معرض الشارقة الدولى للكتاب، الذى يقام سنويا فى الشارقة منذ عام 1982.. ومعرض أبو ظبى للكتاب.
وكانت مبادرة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة وحاكم دبى تحت عنوان "تحدى القراءة العربى" كان هذا الحدث تتويجا للدور الثقافى لدولة الإمارات.
لقد انتشرت دور النشر فى ربوع دولة الإمارات، واستطاعت الإمارات تحويل الثقافة لمنتج اقتصادى يدر عائدا اقتصاديا هائلاً على الدولة بالإضافة إلى دور الثقافة فى خلق جيل من المواطنين قادر على مواجهة التحديات فى المستقبل، فالاقتصاد القادم قائم على المعلومات. فمن يملك الثقافة ملك المعلومة، وأصبح قوياً بين الأقوياء.. ورغم أن العرب هم أمة اقرأ إلا أن المواطن العربى الآن من أقل شعوب العالم قراءة للكتب، فهل وعى حكام العرب هذا التناقض؟. لابد للعرب جميعاً من تفعيل دور القراءة وخاصة للأطفال، حتى نزرع بداخلهم هواية القراءة والتى تقودهم للتمسك بالهوية العربية.
شكراً دولة الإمارات العربية فقد فتحت مبادراتك أبوابا للمبدعين العرب كُتاباً وناشرين ورسامين. وما أكثر المبدعين لدينا. لكنهم يحتاجون إلى مُناخ مناسب ليظهر إبداعهم.
وستصبح الإمارات قبلة لكل مبدعى العرب ممن يبحثون عن مكان يتبنى إبداعهم.
نحن فى انتظار القادم، فى انتظار حصاد هذا الزخم الثقافى لهذه الدولة العظيمة وهذا الحصاد سيغطى ربوع عالمنا العربى.
شكراً للإمارات حكاماً وشعبا.