محمد صبرى درويش يكتب : عندما يهوى الدولار

ترتبط الأسعار عندنا ارتباطاً وثيقاً بسعر صرف الدولار، نظراً لأننا نستورد الكثير من المُنتجات التى نحتاجها، فكلما ارتفع سعر الدولار أمام الجنيه المصرى كلما أنفق المستوردون الكثير من عُملتنا للحصول على الدولار لأغراض الشراء الخارجى، وبديهى أن يُرحل هذا الإنفاق على المواطن وبالتالى يشعر بغلاء أسعار المُنتجات المستوردة. وما هى إلا بُرهة من الزمان وترتفع أيضاً أسعار المنتجات الداخلية محلية الصُنع، ولا أحد يُعلل أو يذكر سبباً، وسط غياب الأجهزة الرقابة وغرقها فى مسابح الدورات المستندية والملفات الورقية والتقارير الصاعدة والأوامر النازلة دون جدوى حقيقة يشعر بها المواطن أو يرى تحرك حقيقى لمواجهة غلاء سلعة من السلع . هل "عندما يهوى الدولار" ستعود الأسعار إلى ما كانت عليه بسيطة تفك الخناق عن الكادح والبسيط، أم ستظل الأجهزة الرقابية بعيدة عن صُلب تخصصها وهو ضبط الأسعار بالشكل الذى يُناسب دخول المصريين. هل "عندما يهوى الدولار" سيحتفظ المواطن بالدخل الذى هو عليه، أم أنه سيتقلص تدريجياً أو كلياً بهَوِّى الدولار . لكن هناك سؤال يحضرنى ويفرض نفسه كل لحظة وهو "كيف سيهوى الدولار؟" تسعون بالمائة من أسباب ارتفاع الدولار هى أسباب سياسية، هل تعلم أنه حينما يعود الاستقرار للمنطقة "سيهوى الدولار"، هل تعلم أنه حينما تعود الدول التى دُمرت وهَشَشَ الإرهاب أصلابها "سيهوى الدولار"، هل تعلم أنه إذا تحركت الأمة بقوارب مجدها نحو عُمق عقول أبنائها "سيهوى الدولار"، هل تعلم أننا إن وثقنا فى عُملتنا وطالبناها بشغل حيزنا اليومى "سيهوى الدولار"، هل تعلم أنك أنت من ترفع العُملة وتخفضها بتحركك، فحول الشِراع نحو الوطن ستعرف أنك ارتدت طريق الأمان.



الاكثر مشاهده

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

;