إسلام محمد يكتب: فلنجعل 2016 عام الشباب المصرى

اتفق معظم علماء الاجتماع أن "الشباب هم نصف الحاضر وكل المستقبل" ومن هنا كانت الأهمية إلى الاهتمام بتطوير الشباب معرفيا وقياديا والسعى نحو خلق جيل يملك الفكر والإبداع جيلا يصنع التغيير جيلا يساهم فى بناء الدولة المصرية وهذا يستوجب أن تتضافر جهود المؤسسات والأحزاب والمصالح الحكومية والخاصة والوزارات كذلك فى دعم الشباب.

ولذلك كان لا بد من التأكيد على ما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسى باحتفالية يوم الشباب المصرى بالأوبرا أن عام 2016 سيكون هو عام الشباب المصرى معلنا انطلاق مشروع بنك المعرفة الذى سيمثل بوابة معرفية لتطوير المعارف العلمية سواء للطلبة أو للقراء أو حتى للباحثين وقبل ذلك تم تدشين البرنامج الرئاسى لتاهيل الشباب للقيادة وإعلان انطلاق دورى المدارس والجامعات الأمر الذى يعكس أن هناك اهتماما من الرئاسة المصرية بتأهيل الشباب لصناعة القرار السياسى ولاكتساب الخبرات الإدارية والمعرفية وكذلك تنمية الشباب رياضيا الأمر الذى سيساهم فى خلق جيل من الشباب يملك الفكر والإبداع يساهم فى أن يكون اسم مصر فى كافة المحافل الدولية.

ولكن رغم هذا الكم الذى لا أحد يستطيع إنكاره ورغم كل ما قامت به الرئاسة وتقوم به للاهتمام بالشباب إلا أن هناك حالة من الإحباط لدى كثير من الشباب فى مصر يرجع ذلك إلى قلة تمثيل الشباب فى مختلف المصالح الحكومية وكذلك قلة تمثيل الشباب فى الحكومة وقلة تمثيل الشباب فى مختلف الأحزاب وجمعيات المجتمع المدنى رغم أن الشباب المصرى ابهر العالم بثورتى 25 يناير و30 يونيو ومن أهم أسباب الإحباط بين الشباب وصول نسبة البطالة بين الشباب إلى 12.8% الأمر الذى يعكس وجود فئة من الشباب يمثلون طاقة سلبية ولا يعملون مما يسهل استقطاب هؤلاء من خلال جماعات الإسلام السياسى ومن خلال غسيل مخ الكثير منهم حيث إن معظم من يتم استقطابهم لداعش أو لتيار الإسلام السياسى هم الشباب الذين لا يعملون من خلال إغرائهم بالأموال وكذلك شعور كثير من هؤلاء بالاغتراب السياسى.

لذلك لا بد من سرعة تفعيل مجلس شباب المحافظين الأمر الذى سيساهم فى تنفيذ برنامج تدريبى لعدد من الشباب وسيساعد فى اكتساب خبرات ومهارات القيادة والإدارة وامتلاك الإرادة فى التغيير وسيساهم فى جعل الشباب مساهما بشكل رئيسى فى التغيير من خلال السعى نحو معالجة المشكلات التى يعانى منها المجتمع من خلال تقديم الاقتراحات والتواصل مع المسئولين.

وكذلك لا بد من الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدنى وكافة الوزارات وقصور الثقافة أيضا الاهتمام بتنفيذ برامج تدريبية للشباب وتنظيم مسابقات لتنمية مهارة القراءة حيث إن المعرفة هى أقوى سلاح لتطوير أى دولة ودعم الشباب فى مختلف المؤسسات بضمان تمثيل مناسب للشباب فى مراكز صنع القرار السياسى.

ويجب أن نعلم أن الاستثمار فى الشباب هو الأساس لتقدم مصر وبناء الدولة المصرية لأن الشباب هو الذى يملك مفاتيح التغيير وهو الذى يملك الفكر والإبداع ويحتاج إلى نظرة من الدولة.

الاستثمار فى الشباب يساهم بشكل بناء فى خلق جيل يملك الفكر والإبداع ولديه رؤية وإرادة حقيقية فى التغيير.

ويجب أن تسعى الدولة إلى الاهتمام بالشباب والانتقال بالشباب من المعارضة التى بلا رؤية ولا هدف التى كثيرا ما نراها الآن فى وسائل التواصل الاجتماعى إلى السعى لتبنى حملات للتوعية فى مختلف القضايا مثل السعى نحو تفعيل برامج لمحو الأمية وكذلك دعم القضايا المرأة والاهتمام بالتوعية.

ختاما تنمية مصر لن يكون سوى بالشباب هو الذى سيحقق حلم بناء مصر المستقبل وهو من سيحقق حلم تطوير مصر لكى تكون ضمن مصاف الدول المتقدمة.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;