محمود مرغنى موسى يكتب: فى كتب الأقدمين الشفاء والدواء

نعوذ بالله تعالى من الحقد وأهله ونعوذ بالله من الشر وأهله ومن شر حاسد إذا حسد!! أخى القارئ العزيز: لقد فسر لنا علماء السلف الصالح ما يعترى النفس البشرية من خوالج وما تنطوى عليه من شعور وإحساس تجاه الآخرين. ومواطن الضعف والقوة فيها والأمراض التى قد تتمكن من قلوب البشر ولا يستطيعون الفكاك منها!؟ ولست أقصد بذلك الأمراض العضوية التى تصيب الإنسان بفعل الميكروبات والجراثيم وإنما القصد هو ما يعترى النفوس الضعيفة من أحقاد وإضغان حسب بيئاتها وارزاقها ومكاسبها وثراءها وفقرها وما تحققه من نجاح أو فشل فيكون الحقد ويكون الحسد وتتفشى بذاك الأمراض الاجتماعية كالحقد والحسد والغيرة والضغينة والرياء والنفاق والعجب والخيلاء والموجدة !! وقد فرق الأقدمون بين الحقد والموجدة؟؟ وكلاهما من أعمال القلب.!! فقالوا إن الوجد هو الإحساس بالشىء المؤلم، والعلم به وتحرك النفس إلى رفعه وتلاشيه فهو كمال؛ غير مكروه.!! وأما الحقد أعزنا الله وإياكم فهو إضمار الشر وتمكنه من قلب الحاقد فلا يزال أثره قابعا فى القلب!! والموجدة سريعة الزوال والحقد بطيء الزوال، والحقد يأتى مع ضيق القلب واستيلاء ظلمة النفس وضبابها عليه بخلاف الموجدة فإنها تكون مع قوة القلب وإحساسه، وفى زحمة الأيام ومشاغل الحياة قد تغيب عنا هذه الأمور. ولا نستطيع أن ندرك معناها ومراميها لذا وجب علينا أن نقلب صفحات الماضى ونتصفح كتب الأقدمين لعلنا نجد الشفاء والدواء. لقد أدرك الأقدمون بفطرتهم حاجتنا نحن المحدثون إلى علمهم وبحثهم فقدموه لنا على طبق من ذهب أو نبع صافى رقراق لينهل منه الإنسان ما يشاء وقت ما يشاء!!؟؟



الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;